ثورة أون لاين – نهى علي:
أكدت أحدث التقارير أن عدد مرضى الإيدز في سورية لا يتجاوز الـ/1021/ شخصاً مصاباً حتى نهاية عام 2019 . منهم /347/ شخصاً من جنسية غير سورية تم ترحيلهم حسب بروتوكولات التعامل العالمية، وهناك /4/ حالات من غير السوريين يتم تقديم العلاج اللازم لها لأنهم متزوجون من سوريين، بالإضافة إلى /401/ مصاب من السوريين وهم متابعون ويتم التعامل معهم بمتابعة حثيثة وتقديم العلاج اللازم المجاني ورعايتهم الصحية، علماً أن تكلفة المريض الواحد 500 دولار تقريباً عدا إجراء الاختبارات الدورية التي تقدم كلها بشكل مجاني.
وحسب إحصائيات الوزارة عن عدد الوفيات بمرض الايدز تبيّن أنه منذ اكتشاف المرض من عام /1987/ حتى تاريخه لا تتجاوز الوفيات /273/ شخصاً فارقوا الحياة نتيجة “الإيدز”.
و تتعاطى الجهات المختصّة بدون ضجيج مع مهامها المتعلّقة بمكافحة الإيدز..وثمة نشاط مكثّف ومتابعات حثيثة تجري للإبقاء على القدر العالي من التحصين، الذي تحظى به سورية بما ضمن بقائها في قائمة الدول الأقل إصابات بهذا المرض .
وتمّ تطوير خطة التحرّي والوقاية وتوسيع دائرة المتابعة بشكل مضطرد، ويظهر ذلك جلياً في تفاصيل الإحداثيات الجديدة لعمل مركز مكافحة الايدز للعام الحالي، والتي تتضمّن تغطية السجون والملاهي الليلية بالمسوحات اللازمة، لأن بعض نزلاءها وروّادها من الفئات العالية الخطورة، وذلك بالتزامن مع تنشيط موضوع “الأم الحامل للجنين” للتخفيف من نقل عدوى “الايدز” للجنين، على أن يتم افتتاح مراكز لها في جميع المحافظات، ضمن مركز “عيادات شاملة” ليتم إجراء الاختبار اللازم والمسارعة بتقديم الخدمة العلاجية ضمن البروتوكولات العالمية.
وتشير مصادر المركز إلى أنه سيتم التعاون مع العيادات النسائية الخاصة، لأن موضوع النساء الحوامل مهم جداً لمنع انتقال العدوى، مع توزيع الاختبارات السريعة على تلك المراكز لإجراء تقييم للأمهات الحوامل بكل المحافظات، بالتزامن مع إجراء المسوحات في المناطق التي استقبلت العديد من المهجرين من المناطق التي سيطرت عليها المجموعات الإرهابية خلال فترة الحرب، للتأكد من سلامتهم والكشف عن الإصابات في حال وجودها، حيث تم إجراء تلك المسوحات خلال السنوات الفائتة على حوالي /15/ ألف عائلة من المهجرين، ولم يلحظ إلا بعض الإصابات القليلة التي تم تسجيلها وتقديم العلاج اللازم لها.
وتلفت المصادر إلى أن برنامج المكافحة يعمل بكامل قواه وفرقه المتعددة من تقصٍّ وترصد، تعمل بشكل ميداني بالتزامن مع فرق تعمل على إجراء المسوحات أو الاختبارات الدورية، بالإضافة إلى وجود العديد من الأطباء المهيئين للتعامل مع مصابي “الايدز” لإجراء أي عمل جراحي سواء لمصاب الايدز أو لشخص سليم لأن المشافي التابعة لوزارة الصحة تعتبر من المشافي المجهزة لاستقبال تلك الحالات والتعامل معها بطرق علمية حديثة، مع استعدادها لتقديم العلاج اللازم والخدمات الطبية اللازمة، ولاسيما بوجود دعم وتعاون بين المشافي وبرنامج مكافحة الايدز المتابع لتلك الفئات بشكل دوري.
هذا وسوف يُصار إلى افتتاح عيادة لمعالجة أسنان مصابي الإيدز بدمشق بمركز المشورة لاستقبال الحالات بكل المحافظات، مع التأكيد على وجود توجه للتعاون مع أطباء من جميع الاختصاصات في المحافظات، لتشكيل فرق للمساهمة بعلاج الشخص المصاب بالإيدز من خلال التشاركية مع البرنامج الذي سيتولى مهمة إرسال حالة المريض من قبلهم لتقديم الخدمة اللازمة وهناك مراكز مشورة منتشرة بكل المحافظات ومن أولى مهامها تقديم المشورة والاختبار الطوعي وبسرية كاملة، كما تساهم جمعية تنظيم الأسرة في بعض تلك المراكز، لكن نتيجة الإرهاب تم خروج العديد منها خارج الخدمة، إلا أنه بعد تحرير أغلب المناطق تتم إعادة ترميم وفتح بعضها كمركز “دير الزور وحلب”، علماً أن هناك حوالي /8/ مراكز في /8/ محافظات (دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، السويداء، درعا، حمص، اللاذقية، طرطوس، حماة) ما زالت تعمل بكامل طاقتها لتقديم ما يلزم لجميع مرضى الإيدز في كل المحافظات، علماً أن برنامج مكافحة الإيدز يعمل على نشر الوعي، والتثقيف، ومتابعة الأشخاص المصابين وإجراء الدراسات والمسوحات حول “الإيدز”.
بقي أن نشير إلى أن منظمة الصحة العالمية تجري العديد من المؤتمرات والورشات التدريبية المهمة لتقصّي الحالات ومحاولة معرفة كيفية البحث عن حالات الإيدز من خلال إشراك العديد من الدول الشقيقة والصديقة ليتم التعاون بين مديري المراكز في تلك الدول للتواصل وتبادل المعلومات مع دول الجوار لمتابعة حالات السوريين في دول الجوار ومتابعتهم والتعرف على الإصابات الجديدة وطريقة بروتوكولات العلاج، بالتزامن مع تقديم منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز لدعم البرنامج بالتجهيزات والأنشطة والعلاجات، والمساهمة في الحد من انتشار الإيدز ومتابعة جميع الفئات، ولاسيما الفئات عالية الخطورة.