العُهر الأميركي البريطاني

 

 

بات معروفاً أنه كلما حُشر الإرهابيون في أوكارهم و تفاقمت هزائمهم، وباتت الخيارات والطرق أمامهم إلزامية أو مغلقة، كلما تغوّل مشغلهم العثماني أردوغان، باحثاً عن طرق وأساليب لإنقاذ ماء وجهه المعفر بالإخفاق، لكن دون جدوى، في الوقت الذي تعرّت فيه ممارساته الاستعمارية، والتي تتناقض بشكل واضح مع مسار آستنة واتفاقات سوتشي، وما أكدته الدول الضامنة لوضع حد للأزمة في سورية وإنهاء الحرب فيها.
ورغم الاندحار والانكسارات التي لاقتها الفلول الأردوغانية، وتقهقر صفوفها وتداعيها في أكثر من مكان، لا يريد لصهم العثماني أن يفهم أن اللعبة انتهت، وجميع محاولاته سوف تذهب سدىً، سواء أرسل لهم مواد كيميائية أم غيرها مما قد يخطر بباله، لأن أسطوانته التي يريد إسماعها للعالم عند اتهامه للجيش العربي السوري باتت مشروخة، ومسرحياته في هذا الإطار ممجوجة، ولن تفيده أي خطط جديدة في هذا الشأن، لأن أساليبه تلك باتت مفضوحة، ولن تلاقي آذاناً صاغية إلا عند الغرب الذي وكّله بحربه الإرهابية العدوانية على سورية.
ولهذا لن يجد سوى أميركا وبريطانيا، ومعهما بعض الأتباع، يؤيدون عدوانه المتواصل على الأراضي السورية، لأن أولئك يصفقون للباطل، ويضمرون نفس النيات، ويتوهمون ذات الرغبات والحاجات والأطماع، وما زالوا يدفعون باللص أردوغان لحمله على الاستمرار بغزو أراضي الجوار، وتعريض أمن المنطقة للمخاطر وعواقب الحروب وكوارثها.
ما يثير السخرية في الأمر أن واشنطن ولندن لا تؤيدان السلطان الواهم وحسب، بل تقرّان بما يسمى الحق المشروع للنظام التركي في الرد على الجيش السوري، وهو ما يمثل أعلى درجات العهر السياسي الذي وصلت إليه الدولتان ومن يركب الموجة معهما، متجاهلتان أن مرتزقة أردوغان وقواته هم الغزاة المعتدون الطامعون السارقون، وهم من يجب أن يعودوا إلى حيث أتوا بصناديق خشبية دون أي مخبّر، وإذا استمر أردوغان بغيّه وصلفه، لن يتوقف عدد قتلاه عند هذا الحد، وبواسل قواتنا مستمرون بالتحرير وتحقيق الانتصار حتى دحر الإرهاب وداعميه بشكل نهائي، وتحرير ما تبقى من أراضي الوطن من دنس التطرف.
بممارساته الاستعمارية، والمتمثلة بالاحتلال وتهجير السكان وقطع الأشجار، والاستيلاء على أرزاق أهلنا في الشمال، يثبت اللص أردوغان نياته العدوانية، ويدلل على عدم احترامه و انتهاكه للاتفاقات وخرق العهود والمواثيق، مع الجوار أولاً ومع الدول الضامنة ثانياً.
حسين صقر
huss.202@hotmail.com

التاريخ: الخميس 6 – 2 – 2020
رقم العدد : 17186

 

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني