أشارت الدكتورة رانيا الديراني مدير عام الهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحي بدمشق لـ «الثورة» أنه زادت الأعباء الملقاة على عاتق المشفى خلال الأزمة نتيجة خروج عدد كبير من مشافي القطر من الخدمة وبشكل خاص في المنطقة الشرقية وريف حلب وقسم من المدينة وحمص وريف دمشق ودرعا، ما أدى إلى تحول معظم مرضى الكلى إلى دمشق حيث يستقبل يومياً ضعف طاقته الاستيعابية.
ولفتت إلى أن الهيئة تتميز بأنها حتى الآن مجانية بالكامل سوى معاينة مقدارها /170/ ليرة سورية للمرضى المراجعين للعيادات الخارجية وهو مبلغ رمزي جداً مقارنة بالهيئات الأخرى، ويعفى منها العسكريون والشرطة وذوو الشهداء وذوو الاحتياجات الخاصة وفقيرو الحال، وسوى ذلك فالخدمات مجانية بالكامل ابتداء من التحاليل المخبرية على أنواعها حتى أكبر عمل جراحي نوعي تتحمل الهيئة العبء.
ولتخفيف أعباء الانتظار على مرضى التنقية الدموية (غسيل الكلية) استطاعت الهيئة أن تزيد عدد أجهزة الكلية الصناعية من 16 جهازاً إلى 71 جهازاً الآن وهي من الأجهزة المتطورة، وأن أجهزة الكلية الصناعية الموجودة في قسم التنقية الدموية مخصصة للمرضى الخارجيين المقصود غير المقيم في المشفى لأن مرضى الداخلية والجراحة والزرع لديهم أجهزة غسيل في مكان وجودهم، مشيرة إلى أن جلسة الغسيل تقدم مجاناً، بينما تكلفة الغسيل المأجور أقل من ألف ليرة، بينما في المشافي الخاصة فتصل التكلفة إلى أكثر من 25 ألف ليرة للجلسة الواحدة.
وأضافت أنه يوجد جهاز جديد وهام جدا وهو (CRRT) للتنقية البطيئة وهو جهاز نوعي لأنه يستخدم للغسيل للحالات الخاصة مثل مرضى القلب والمرضى الذين لا يتحملون إجراء الغسل العادي وكذلك يستخدم لفصل البلازما للحالات التي يحصل لديها رفض الزرع، ومدة الغسيل على هذا الجهاز طويلة والمواد المستخدمة مكلفة وهو غير متوافر في القطاع الخاص، حيث تملك المشفى جهازين الأول في الكلية الصناعية والثاني في العناية المشددة.
واوضحت أنه يتم في المشفى إجراء الكثير من التحاليل ولا يحتاج المريض للقيام بأي إجراء خارج المشفى، مبينة أن المشفى تقدم الخدمات الطبية ابتداء من خدمات الإسعاف والداخلية والجراحية والكلية الصناعية وإجراء العمليات الجراحية والعمليات التنظرية منوهة بأن العمليات الجراحية تجري على مستوى الكلية والحالب والمثانة بتقنيات تحاكي عمليات الزراعة العالمية وبنسب نجاح عالية.
دمشق- عادل عبد الله:
التاريخ: الأحد 9-2-2020
الرقم: 17188