الملحق الثقافي:ثائر زين الدين:
«ببساطة لقد أخطأتِ الباب
.. والشارعَ والمدينةَ والزمان»
.. /بولات أكودجافا/
إلى أينَ تأتينَ؟!
هذا المكانُ أشدُّ على النفسِ،
منْ حفرةٍ باردةْ؛
تُغطّي الكآبةُ جُدرانَهُ،
يغزلُ الحزنُ خيطانَهُ
كالستائِرِ
فوقَ شبابيكِهِ،
يدلُفُ الماءُ من سقفِهِ،
و»تنوصُ» المصابيحُ شاحبةً.
إلى أينَ تأتينَ؟!
يا امرأةً من حبورْ،
أنا لم أحضّرْ لكِ المائدةْ،
وما ابتعتُ أُضمومةً من زهورْ.
إلى أينَ تأتينَ؟
هلْ يُشبِعُ الحُبُّ سيدةً
من نساءِ الحكايا،
وتروي القصائدُ جنيّةً
من لهيبٍ ونورْ؟!
سأغلي لكِ القهوةََ الآنَ؛
أقسمُ حُلميَ نصفينِ – إنْ شئتِ –
ثُمَّ أتمتِمُ من حيرَةٍ:
رُبّما كنتِ أخطأتِ في الباب،
في الحيِّ،
في اسمِ المدينةِ
أو كنتِ تائهةً في العصورْ!
التاريخ: الثلاثاء11-10-2020
رقم العدد : 986