إشكالات بسيطة…!!

إذا كان الهدف من اعتماد الآلية الجديدة لتوزيع اسطونات الغاز على المواطنين تسهيل الحصول عليها ضمن إجراءات مبسطة، ومنعاً للتلاعب والفساد والازدحام فهذا بكل تأكيد موضع ترحيب ورضا، وحالة حضارية إنسانية لا يختلف بشأنها اثنان ويجب تعميمها وترسيخها كي تأخذ مداها وجدواها.
لكن أن تكون هذه الإجراءات والآليات سبباً مباشراً في طول الانتظار للحصول على اسطوانة الغاز المخصصة ضمن الفترة الزمنية المحددة التي تطول إلى أكثر من شهر ونصف وربما يزيد فهذا أمر يضع إشارات استفهام حول هذه الآليات الجديدة وتحقيقها للهدف الذي جاءت من أجله. إن المتابع لحركة الغاز اليومية وآلية توزيعها على المواطنين بعد صدور التعليمات الجديدة يلمس بما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك خللاً واضحاً في هذه الآلية وهناك حلقة مفقودة فيها، فمن خلال رصدنا للواقع الميداني نلاحظ أن السيارات المخصصة لتوزيع المادة منتشرة في المناطق والحارات بكمياتها الكبيرة دون أي ازدحام ينتظر المعتمد المواطنين وأغلب الأحيان يتم تبديل حوالي 40 أسطوانة من أصل 200 وأكثر ليعود ثانية وتتكرر الحالة يومياً، بالمقابل هناك أعداد كثيرة من المواطنين ينتظرون في منازلهم الدور وإسطوانة الغاز عندهم فارغة وقد تجاوزت المدة المحددة ولم تصلهم أي رسالة.
هذه الحالة واقعية وموجودة في معظم المنازل تبلورت وظهرت أكثر منذ صدور التعليمات الجديدة في آلية التوزيع أي منذ بداية الشهر الحالي…!! وإلى الآن تتراكم وتزداد وتتسع..!!.
وإذا كانت تصريحات المعنيين في هذا الشأن والذين غابوا خلال هذه الفترة ولم يوضحوا الأسباب الموجبة وغيرها من الملابسات تؤكد أن لا مشكلات في التطبيق، فالسؤال الذي يطرحه كل مواطن إذاً أين المشكلة..؟!
مدير عمليات الغاز يشرح ويوضح أن الإيجابيات لمثل هذا التطبيق ستظهر مع بداية الشهر القادم بعد أن يكون تم استيعاب ومعالجة الإشكالات البسيطة التي ظهرت وحسب قوله إشكالات بسيطة…!! وللعلم نوضح في هذا المجال أنه مع بداية شهر آذار ينخفض الطلب على المادة بنسبة كبيرة ما يجعل توافر المادة بنسبة أكبر، ثم إذا كانت هذه الإشكالات بسيطة غير معقدة فلماذا لا تتم معالجتها فوراً وبالسرعة المطلوبة…؟!
إذاً المسألة تحتاج إلى شفافية في العمل وتوضيح الرؤية ووضع المواطن في الأسباب والنتائج خاصة أن هناك على سبيل المثال في مدينة دمشق نقصاً في حاجة المدينة يقدر بنحو 25 ألف اسطوانة يومياً.

هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 11-2-2020
الرقم: 17190

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي