القطاع العام.. الضمانة!

 

 

أثبت القطاع العام عبر عقود طويلة بأنه ضامن للاستقرار في سورية لأنه ليس فقط مؤسسات ومنشآت ومعامل بل هو أيضاً خدمات للمواطنين.. ومع ظهور حالات من الاحتكار التي تؤدي إلى رفع الأسعار فإن تقديم مؤسسات الدولة لمواد استهلاكية بأسعار معقولة قد أدى لحماية المواطن وبنفس الوقت لتخفيض الأسعار من قبل كل من يفكر بالاحتكار أو استغلال المواطن وإن كنا نتفق أن التدخل الإيجابي حتى الآن ليس بالمستوى الذي يلبي حاجة ومتطلبات المواطن. إلا أن الأمر المتفق عليه في واقع الحال هو أن هناك فجوة بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين ولا بد من إغلاق هذه الفجوة ومد الجسور مع المواطنين لسدها وكسب ثقة المواطن بمؤسسات الدولة.
وإذا كان ذلك بالنسبة للمواد والسلع الأساسية وكل ما يتصل بالاحتياجات الضرورية للحياة اليومية للمواطن إلا أن الأمر لا يقتصر على ذلك وإنما يمتد إلى تنفيذ بعض الأعمال والمشاريع التي يمكن القيام بها وهي قابلة للتنفيذ وعلى هذه القاعدة يمكن طرح بعض الأسئلة منها: لماذا توقفت مشاريع وخرجت مؤسسات عن دائرة العمل دون أن تتوافر لها مبررات أو حتى الحد الأدنى من الأسباب الموجبة أو الظروف القاهرة بينما تمكنت مؤسسات أخرى سواء من القطاع العام أم الخاص من الاستمرار بالحياة على الأقل.
والسؤال الآخر: لماذا افتقدنا حتى الحضور المعنوي لبعض المؤسسات وكأنها أصبحت خارج الخدمة بينما سيارات ورواتب القائمين عليها مستمرة وبوضوح وصراحة أكثر فإن شماعة الظروف الصعبة وتداعيات الأزمة لا تبرر التقصير لبعض المؤسسات لأن هناك أعمالاً ومهام ممكنة والسبب الوحيد في تراجع الأداء أو توقف العمل هو عدم تحمل المسؤولية وغياب الشعور بهذه المسؤولية لدى بعض الذين أوكلت لهم المسؤولية عن طريق الخطأ.
ومثل هؤلاء مستمرون رغم أن دفاتر يومياتهم مليئة بالضعف واللامبالاة والاستهتار وبذلك هم أحد أهم أسباب تراجع القطاع العام ووجود أشكال متعددة من التقصير في دوره الذي لطالما كان رائداً ومؤثراً في الحياة الاقتصادية والتنموية فهل حان الوقت لوقفة صريحة مع الذين يشكلون عامل إعاقة أمام القطاع العام وعدم ممارسة دوره بالشكل الأمثل ومواجهة التحديات بكل ما هو متوفر لهذا القطاع من دعم وتعزيز ثقة المواطن بأن القطاع العام هو الضمانة.

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 11-2-2020
الرقم: 17190

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة