من نبض الحدث… أوهام فائض القوة..وأحلام الاستعمار الجديد!

توهمت منظومة العدوان على سورية، أن غطرستها وإرهابها وفائض القوة لديها، المطعم بشعاراتها الجوفاء، وتباكيها على حقوق الإنسان، ومزاعمها بمحاربة الإرهاب، سيمكنها من تحقيق أهدافها الاستعمارية في تدمير الدولة السورية وتجزئة أراضيها وتشجيع الحركات الانفصالية فيها، وإعادة رسم خريطتها بما ينسجم مع متطلبات أمن الكيان الصهيوني، وأطماع واشنطن الجشعة في المنطقة برمتها.
وتوهم أصحاب الرؤوس الصهيونية الحامية في واشنطن، أمثال ترامب وزمرته، أن هذه العناوين البراقة المغلفة بالدجل والخداع ستمر على السوريين أو على محور المقاومة وروسيا وكل الدول المحاربة للإرهاب مرّ الكرام.
كما توهم النظام الأردوغاني الإخواني منذ بداية دعمه للمتطرفين عام 2011 أنه سيفعل في سورية ما يشاء، من تغيير ديمغرافي واقتطاع للأراضي كما كان حال لواء اسكندرون، ثم زادت جرعات الوهم لديه لاحقاً بعد عدوانه المباشر على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي، وأنه سيقلب المعادلات السورية.
واليوم وبعد تحرير الجيش العربي السوري لمناطق واسعة من الشمال واستعادته طريق حلب دمشق الدولي يحشد أردوغان قواته الغازية ومعها مئات الآليات والعتاد الحربd والهندسي لتقديم الدعم العسكري والاستخباري للإرهابيين الذين يعتدون على الأهالي ويطردونهم من منازلهم ويستولون عليها ما عجز عن تحقيقه طيلة سنوات الأزمة، ومراهناً على توقف جيشنا عن استكمال مهمته الوطنية.
وتوهم سيده دونالد ترامب أن حبر قلمه المزيف وقوانينه الباطلة ستجعل من القدس المحتلة عاصمة أبدية مزعومة للكيان الإسرائيلي الغاصب، أو أن قراراته عن السيادة الإسرائيلية المزعومة على الجولان السوري المحتل ستجعله جزءاً شرعياً من هذا الكيان الغاصب، دون أن يدرك أن القدس والجولان المحتلين وفلسطين هي أراض محتلة حسب قرارات الأمم المتحدة، وأن قراراته لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.
لكن ما لا يدركه هؤلاء المتغطرسون أن الشعوب المقاومة الحية لا يكسرها أي فائض قوة ولا تهزمها أي قوة عاتية، ولا تخدعها أذكى أساليب التضليل والتباكي على الإنسان وحقوقه، وأنها المنتصرة في نهاية المطاف.

كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 13-2-2020
الرقم: 17192

آخر الأخبار
مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية تجاه سوريا والمسؤولية الدولية عن لجمها دمشق تستعد لاستقبال زوار "معرض دمشق الدولي" بأبهى حلّة وفد اقتصادي سعودي رفيع يصل دمشق.. والمملكة ضيف شرف في معرض دمشق الدولي حلب في معرض دمشق الدولي.. عودة القلب الصناعي لسوريا إلى واجهة الاقتصاد منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام