النصر المبين

 انضم الأميركي جيمس جيفري مُبكراً لزمرة أردوغان، مُحرضاً وباحثاً عن مَخرج لحماية المُرتزقة في إدلب، وسريعاً التحق به ممثلو دول الاتحاد الأوروبي بمجلس الأمن الدولي، فيما ذهب النظام التركي لترديد عبارات على الأغلب لا تَفهم الطغمة الحاكمة بأنقرة مَعانيها لكنها تُعبر بوضوح عن احتراق أعصاب نظامها الإخواني وتَعكس هستيريا هزيمته!.
أميركا التي كانت – من قبل – قد خاطبت المُرتزقة: «لا تنتظروا تدخلاً أميركياً» في إشارة لعدم جاهزيتها للقيام بفعل مُباشر يُنقذ أدواتها الإرهابية، هي ذاتها بحالة العجز تُوفد جيفري إلى أنقرة بتوقيت هزيمة أردوغان كجزء من محور العدوان الذي تقوده. على التوازي، وبحالة الإفلاس راحت تُحرك تابعيها بالقارة العجوز لإحداث الصخب والضجيج، لكن تصريحاتها تفضحها من أنها باتت تُركز على أمر آخر من بعد العجز والإفلاس، وقد تَيقنت ربما من تَبدد احتمالات نجاح أي عمل لإحياء مُخططها والحثالات التي استخدمتها.
سوف تتطور حالة الهستيريا المُسيطرة على النظام التركي مع كل تقدم يُحققه جيشنا البطل في حلب وإدلب، وسيُجن نظام أردوغان مع كل إنجاز يُراكمه بواسل جيشنا على ما تَحقق منذ خان شيخون التي فتحت على انتصاراته العملاقة بالمعرة وسراقب والعيس وخان طومان وسراقب والطريق السريع حلب – دمشق والليرمون وصولاً إلى نبل والزهراء، وسيَكتشف نظام اللصوصية كم كان غبياً، ذلك إذا امتلك أهلية فهم أبعاد التصريح الأميركي: «التوتر بين روسيا وتركيا يبدو أنه لم يُؤثر على خطط أنقرة حول نشر منظومة إس 400»، «إن ما نراه في سورية وليبيا يُظهر أن مصالح روسيا وتركيا لا تتلاقى»! هل يُدرك أردوغان معنى ذلك؟.
بكل المعايير والحسابات، لا يمكن لإدلب أن تكون مسألة أمن قومي لتركيا! قد تكون كذلك فقط إذا تَمسك نظام أردوغان بهلوسات حساباته ورهاناته، وإذا بقي على وهم أن أميركا والناتو لن يَتخليا عنه وعن المرتزقة الإرهابيين، وبالتأكيد إذا بقي مُنفصلاً عن الواقع لا يَعي أن مشروعه العثماني أمسى حُطاماً، وبالتأكيد لن يُدرك إلا بعد فوات الأوان أنه كأداة إخوانية مُجرمة استُخدم بمُخطط لا قُدرة له على تحمل نتائج تَكسره.
المرتزقة في مناطق انتشار القوات الأميركية المحتلة غداً أو بعد غد ستكون حالها مُماثلة لحال المرتزقة بإدلب وحلب، ولن تكون حال القوات الأميركية الغازية هناك أفضل من حال عصابات جيش نظام أردوغان، وسواء فَهم أم لم يفهم أبعاد اللعبة الأميركية الأطلسية الصهيونية القذرة المُستثمرة بالإرهاب وبتطرف نظامه، فإن شيئاً لن يَتغير لجهة سحق التنظيمات الإرهابية ومُلاحقة فلولها. لا مكان لتكفيري إخواني ولا لمُحتل غاز هنا، أو هناك في الجزيرة السورية.
حلب تحتفل بالنصر الكبير، السوريون يحتفلون بعودة فتح طريق حلب – دمشق وبانتصارات جيشهم الناجزة في حلب، وسيَحتفلون قريباً باستعادة إدلب الخضراء نظيفة من الحُثالات التكفيرية، ولن يتمكن الغرب وأميركا من إفساد فرحتهم بالإنجاز العظيم الذي سيُستكمل بطرد الغزاة من منطقة التنف ومحيطها. نحن في خِضم مرحلة جديدة نُقفل فيها سنوات الحرب والعدوان بانتصار مُبين يُؤسس لما هو مُهم جداً من بين استحقاقاته ربما لا يكفي قوى الشر والعدوان أن تتفقد حالها: أين تقف؟ بل أن تبحث بالمصير والمآلات النهائية.

الافتتاحية بقلم رئيس التحرير: علي نصر الله
التاريخ: الاثنين 17-2-2020
الرقم: 17194

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة