ثورة أون لاين-منهل إبراهيم:
تشهد مدينة دمشق ازدحاماً بشرياً كبيراً على وسائط النّقل.. (الداخلي) وغيره من سرافيس ووسائط أخرى.. في أوقات الذروة الصباحية عند الذهاب للعمل وفي أوقات العودة من العمل في الظهيرة.. الناس في قارعة الطريق تتجه لأعمالها ومدارسها وجامعاتها .
المشكلة متشعبة ونابعة من كثير من الفوضى منها عدم التزام الكثير من (السرافيس) بخطوط سيرها المحدّدة لها بالإضافة إلى الكثافة السكانية الكبيرة في العاصمة.
الثورة أون لاين التقت بعض المواطنين الذين تحدثوا عن معاناتهم وأشار معظمهم إلى أن أكثر ما يُسبب الازدحام للناس هو قلة وسائط النقل بالمقارنة مع الكثافة السكانية.. مطالبين بزيادة أعداد وسائط النقل الداخلي بما يتناسب مع الكثافة السكانية.. وكون سائقي السرافيس يغيرون خطوطهم بتعاقدهم مع المدارس والموظفين.
بعض المواطنين أشاروا إلى أن هناك معاناة كبيرة من بعض سرافيس مشروع دمر مساكن العرين فمن المفروض أن تصل السرافيس إلى نهاية الخط في الساحة وأحيانا يحدث أن ينزل السائق الركاب قبل وصوله لنهاية الخط.
بعض سرافيس المعضمية والجدَيدة أيضاً يذهبون فقط إلى كلية الآداب بدلاً من إكمال طريقهم إلى البرامكة… ما يضطر المواطنين إلى إمضاء ساعات في انتظار السرافيس.
المواطن بسام حسن قال: الذي يسبب (عجقة) المواصلات الكثافة السكانية في المحافظات “طّلاب المدارس و الجامعات.. وقُرب مركز الجامعات من بعضها في البرامكة زاد الطين بلة”.
وعند سؤاله عن الوقت الذي قضاه في انتظار السرفيس ليذهب إلى بغيته أجاب: “منذ ساعة أوة أكثر وأنا أنتظر سرفيس للذهاب إلى مكان عملي وكذلك الأمر يحصل عند عودتي للبيت”.
وأثناء جولتي صادفت مسنة تنتظر سرافيساً تبدو عليها معالم التعب فاقتربت منها ليتبين لي لدى سؤالها أنها منذ ساعة ونصف لا أستطيع ركوب السرفيس بسسب التدافع وخصوصا من قبل الشباب.
وحول السائقين والتزامهم بخطوطهم قال لي أحد المواطنين القاطنين في حي الورد “بعض سائقي السرافيس لا يذهبون إلى الوجهة المفروض الذهاب إليها.. بل يذهبون فقط إلى ساحة الأمويين وبعضهم متعاقد مع طلاب مدارس مما يؤدي لازدحام أثناء انتظار السرفيس.. وانتظار ساعات طويلة حتى نتمكن من الحصول على فرصة للركوب للذهاب والعودة من العمل”.
أحد المواطنين قال: “أنتظر سرفيس الميدان وبعض سرافيس ميدان برزة لا تذهب سوى إلى منطقة الفحّامة لتكمل طريقها إلى برزة .. فماذا يفعل بنفسه من يريد الذهاب إلى الميدان “.
وعن ارتفاع أجرة بعض السرافيس وعدم وصولها إلى نهاية خطوطها قال أحد السائقين ” إن كمية الوقود المخصصة لهم لا تكفينا للوصول إلى المكان الذي يجب الوصول إليه عدة مرات فكثيراً ما نضطر لشراء (المازوت) حر بسعر كبير وطلب أُجرة أعلى بقليل”.
الطالبة هبة قالت أتمشى من الجامعة للموقف للذهاب إلى (المزة 86) ومنذ ساعة لم أستطع أن أجد سرفيس للركوب من الزحمة وعدم وجود مقاعد شاغرة في السرفيس وبعضهم لا يريدون الذهاب للخط بل لديهم التزامات مع مدارس وأماكن أخرى.
وأشارت إلى أن سرافيس (مزة 86) مدرسة وخزان بنسبةٍ كبيرة منها تذهب فقط إلى المواساة أو الآداب أو شيخ سعد .. وعدم وجود رقابة كافية على هذه الخطوط.. شجع السائقين على المضي في ذلك… وقالت إن السائقين يشكون من طول الخط وضيق الطريق و(وعورته) ويطالبون بزيادةٍ الأُجرة… ولفتت إلى معاملة بعض السائقين مع الركاب.