ثورة أون لاين – ميساء الجردي:
الطلبة : ولدنا من جديد وفخورين باهتمام الدولة السورية
حالة من الفرح والسعادة يعيشها الطلبة العائدين من الصين عقب انتهاء الحجر الصحي لهم وكذلك الفرق الطبية والعاملين معهم داخل مركز الإيواء الطبي المخصص لهذا الغرض.
وفي إطار الجهود المبذولة من قبل الحكومة السورية وحسب ما هو مذكور في اللوائح الدولية من أجل تطويق فيروس كورونا أكد الدكتور ياسين عينوس مدير صحة ريف دمشق أنه تم نقل مجموعة من الطلاب السوريين الموفدين للدراسة في الصين مع عائلاتهم إلى مطار دمشق الدولي واستقبالهم من قبل فريق طبي وأخذ الإجراءات الطبية اللازمة ومن ثمة نقلهم إلى مكان الإقامة المؤقتة والذي تم تجهيزه من قبل وزارة الصحة ومحافظة ريف دمشق بشكل لائق. متضمنا تقديم الطعام والشراب والتدفئة إضافة وسائل النظافة والتعقيم وتم تزويد المكان بالفريق الطبي اللازم المؤلف من ثلاثة أطباء ومجموعة من الممرضين من أجل القيام بالفحص الطبي الشامل واليومي لمدة 14 يوما.
وقال مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس أن جميع الطلبة العائدين من ووهان الصينية والبالغ عددهم 27 طالبا مع عائلاتهم وأطفالهم، معافين تماما وبصحة جيدة ولا يعانون من أي أمراض وبائية، مؤكدأ على أن الفحص الطبي تضمن فحص كامل للفم والبلعوم، وأن هذه الإجراءات كانت احترازية وشملت الضيوف والفريق الطبي مع اللباس الوقائي الكامل.
وأضاف نعنوس أن أي قادم من الصين يأخذ إلى الحجر الصحي ضمن الإجراءات الوقائية فقط وبحسب اللوائح الدولية يجب أن تكون الفرق الطبية متواجدة في جميع المعابر الحدودية والمطارات والموانئ من أجل فحص القادمين وأي شخص تظهر عليه الحرارة تتم متابعته.
وأوضح الدكتور غسان وزان رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في صحة ريف دمشق : أن الاهتمام بالقادمين من الصين بدا من لحظة الإعلان عن انتشار المرض، واتخذت كافة الإجراءات الصحية للمتابعة من خلال كادر طبي مؤلف من 4 أطباء وسيارة اسعاف. مع التواصل والمتابعة بواقع 3 زيارات يوميا، وقال: قبل انتهاء الحجر عملنا صورة صدر لجميع المتواجدين لدينا وتبين أنهم خالين تماما وسليمين ونقول الحمد لله لا يوجد أي حالة مشتبهة، والمركز مستمر في خدماته في إجراء الفحوصات السريرية والشعاعية لجميع القادمين إلى سورية.
من جانبهم أعرب العائدون من ووهان عن فرحتهم الممتزجة بالفخر من أداء مؤسسات الدولة، سواء بإعادتهم بشكل عاجل من الصين، أو الاستقبال والرعاية الطبية والمعيشية الراقية، خلال الأسبوعين الماضيين، وقالت
قالت لميس ديوب الأخصائية بالتغذية من جامعة البعث والتي تدرس الماجستير في إحدى جامعات الصين، بمدينة ووهان، أنها عائدة مع زوجها محمد نسيب الموفد من جامعة البعث أيضا ويدرس دكتوراه بالعلاج الفيزيائي، وأن ذلك جاء نتيجة قرار وزاري بعد اغلاق مدينة ووهان حيث تم تبليغ الطلبة بالعودة بالتنسيق مع السفارة السورية في الصين التي قدمت جميع التسهيلات لإيصالهم إلى الوطن.
وعبر نسيب وزوجته عن فرحة بخلوهم من أي مشاكل صحية، والعودة إلى بلدهم وبهذه الإجراءات التي تعتبر ضرورية لهم وللأخرين، مشيرين إلى العناية الفائقة والرعاية المستمرة التي تلقوها خلال فترة الإقامة، وبخاصة أنهم خضعوا لحجر استمر 14 يوما قبل المغادرة خوفا من أن يكونون قد أصيبوا بأي فيروس في المطار .
عمار جريص من مدينة القامشلي طالب دكتوراه في الاقتصاد للسنة الرابعة يدرس في الصين في مدينة ووهان: بين أهمية هذه الإجراءات التي حملت الكثير من الرعاية والاهتمام من قبل الكادر الطبي. مؤكدا خلوهم من أي أعراض ولكن هي خطوة للاطمئنان، سبقتها خطوة مماثلة قبل القدوم إلى سورية من خلال الحجر في المطار وفي مكان السكن، تنفيذا للتعليمات الصحية من قبل الجامعة بالالتزام الكامل بالسكن والغرف وعدم الخروج منها إلا للحالات الشديدة، وجعل التواصل مع الجامعة عن طريق الوسائط الإلكترونية.
حكاية الطلبة العائدين من الصين كثيرة ومثيرة فقد أكدت هلا أيمن يوسف دكتوراه بالتغذية وسلامة الغذاء موفدة من جامعة البعث لمدينة ووهان ، أن مكان سكنها كان يبعد مسافة 4 كيلو متر عن السوق الرئيسي لبيع المأكولات البحرية، وهو سوق ضخم يضم كل ما يخطر على البال من المخلوقات البحرية والخضار. مشيرة إلى أنهم التزم الجلوس في منزلهم بمجرد معرفتهم بوجود الوباء، وقد ارتفعت النداءات حول المرض والتحذيرات من خلال مجموعة من القرارات الصارمة التي اتخذتها الحكومة السورية لعزل السوريين المقيمين في الصين، واستمر هذا الحال لأكثر من شهر وبخاصة بعد توقف الحركة والمواصلات في المدينة.
وأضاف فراس فوزي زوباري الموفد من جامعة دمشق لكلية الهندسة المعلوماتية إلى جامعة ووهان للتكنولوجيا والذي كان برفقة زوجته وابنهما: أنهم مقيمين في الصين منذ عام 2014 وأن قرار العودة جاء بسبب انتشار الوباء واتخاذ الإجراءات الضرورية لحمايتهم. وقد حاولوا العودة منذ فترة إلا أن المدينة كانت مغلقة وتم إلغاء الرحلة أكثر من مرة.
هذا وقد شكر العائدين الدولة السورية والسفارة السورية التي ساعدتهم على العودة وسهلت لهم جميع الإجراءات وقدمت لهم العناية الطبية وأفضل الخدمات الفندقية.