من نبض الحدث… قلاع الورق تحترق.. ومسرح الأوهام يتهاوى

 

 

 

يتنقل رعاة الإرهاب على حبال المناورات، غير مدركين أن لعبة الموت التي مارسوها طوال السنوات الماضية قاربت على الانتهاء، ولم تحقق لهم شيئاً على مسرح أوهامهم الذي لم يكن سوى قلعة من ورق، وأن السلوك العدواني الذي انتهجوه في دعم الإرهاب لم يعد يجدي نفعاً، لأن تطورات الأحداث ومجريات المعارك فرضت معادلات جديدة على جدول حسابات حربهم الإرهابية، رغم الفقاعات الصوتية التي يطلقها أولئك الرعاة بين الحين والآخر.
أعداء سورية وعلى رأسهم النظام التركي ينصّبون أنفسهم اليوم، ودون أدنى خجل حماة ومدافعين عن إدلب وباقي المناطق السورية التي يوجد فيها الإرهابيون، ويصعدون اعتداءاتهم متعامين عن حق سورية بمحاربة الإرهاب الذي يدعمونه، ويمولونه ويستمرون بإرسال المرتزقة لترميم صفوفه المنهارة ومجموعاته المتآكلة، والتي تتقهقر وتتداعى تحت ضربات الجيش العربي السوري القوية والصلبة.
ممارسات نظام اردوغان والأنظمة الراعية للإرهاب الدولي الذي تنظّمه أميركا، ويحتويه أولئك تتناقض مع جميع التفاهمات التي تم التوصل إليها، والتي تؤكد حق سورية بحماية أراضيها من العصابات التكفيرية التي انتشرت كالنار في الهشيم بدفع من بعض الجهات والحكومات والدول التي كان همّها ولايزال الاستثمار بالأزمة، والحروب التي تشعلها الكيانات الاستعمارية على اختلاف انتماءاتها وغاياتها.
ومن أجل الاستمرار باستثمار تلك الأزمة، تفصح منظومة العدوان كل يوم عن مقترح أكثر سوءاً من سابقه، والهدف تعويم تنظيماتها، والترويج لها وتلميع صورتها المظلمة أصلاً، عبر توفير الغطاء السياسي لها لزجها في أي محادثات قد تجري، والضغط من خلالها على سورية، لكن جميع المحاولات سوف تبوء بالإخفاق حكماً، لأن صفحة أولئك ستبقى غارقة في السواد، ونهاية مرتزقتها باتت معروفة وهي الموت الزؤام أو الترحيل الإجباري إلى المناطق التي قدموا منها.
سورية اليوم تنتصر، وتحتفل بإنجازات الجيش المتتالية، وتؤمن المدنيين الخارجين من مناطق وجود الإرهابيين، وستفرض شروطها في قاعات وأروقة التفاوض، وسوف يكتب السوريون أي حل سياسي مستقبلي ولا أحد سواهم، ولهذا سوف تبقى الضغوط الخارجية المتمثلة بالعقوبات والحصار والاعتداءات الهادفة لرفع معنويات التكفيريين مجرد وهم بوهم.
حتى الآن هناك من يحرّف الحقائق، بهدف تحويل الأنظار عن هدف المعارك التي يخوضها الجيش، مدعياً الخوف والغيرة على المدنيين السوريين، ويتناسى أولئك المدّعون والملفقون، أن سورية أولى بالدفاع عن شعبها ضد جرائم الإرهابيين.
كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 21 – 2 – 2020
رقم العدد : 17198

 

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا