لنتفاءل ..!

 

لا يخفى على أحد أن القطاع الصناعي يعاني من مشكلات عديدة أثقلت كاهله وأضعفت من إنتاجيته فهو يعاني أمراضاً مزمنة تستدعي الإسراع في إيجاد حلول لها فالفساد وسوء الإدارات وترهل الشركات وقدم الآلات هي السمة المسيطرة على هذا القطاع.
وقد بات إصلاح القطاع العام الصناعي شعاراً يتردد في أروقة الحكومة على مر سنوات متعاقبة عبر طرح العديد من السيناريوهات والدراسات التي لم تلقَ صدى على أرض الواقع.
لكن علينا أن نكون متفائلين لجهة المساعي التي تتوجه إليها الحكومة لإصلاح هذا القطاع الذي يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة صعبة جداً تتفاعل فيها المتغيرات يوماً بعد يوم على الساحة الاقتصادية للبدء بالتحول الاقتصادي نحو رؤية جديدة. فالمسألة لم تعد تحتمل التأجيل لما تعانيه الصناعة الوطنية من تحديات داخلية وخارجية كبيرة.
بالتأكيد لسنا بصدد العتب واللوم على ما فات، علينا أن نكون أكثر جدية في اتخاذ القرارات بحيث تكون هناك استراتيجية وطنية واضحة لا تقبل التأويل تفند من خلالها المشكلات والصعوبات التي تعاني منها شركات القطاع العام الصناعي وبناء عليه يتم إصدار حزمة إصلاحات متكاملة تحمل بين طياتها حلولاً جذرية لمعالجة أوضاع الشركات العامة سواء الرابحة أم الخاسرة، والأهم أن يكون هناك بيئة تشريعية مؤسساتية صحيحة وبعيدة عن المحسوبيات وتعتمد على اتخاذ مجموعة سياسات وقرارات حاسمة.
ومن هنا علينا أن ننطلق وأن نضع أيدينا على مواطن الخلل لإصلاحه، سواء أكان الخلل في التشريعات أو الإدارة أو الروتين أوغيرها ومحاسبة المقصرين و.و. و.
ما يدعو للتفاؤل أن جدية الحكومة اليوم حيال إنقاذ القطاع العام الصناعي تجعلنا نسمي الأمور بمسمياتها ونضع النقاط على الحروف والأهم ألا نتنصل من المسؤولية، بل يجب أن تكون المسؤولية تشاركية بين أصحاب القرار من حكومة وصناعيين ومديرين وعمال للنهوض بالصناعة الوطنية ومعرفة دورها المأمول في رسم السياسة الاقتصادية لمرحلة إعادة الإعمار
بيت القصيد: إن إصلاح القطاع العام الصناعي هو جزء من منظومة الإصلاح الاقتصادي والذي يجب أن تتصدر فيه الصناعة قاطرة المشهد الاقتصادي..!

ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 26-2-2020
الرقم: 17203

آخر الأخبار
قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين