حرب الإرهاب.. حصان طروادةالأميركي لسرقة نفط الشرق الأوسط!

أوضحت مقدمة ميثاق الأمم المتحدة أن «آفة الحرب» حدثت مرتين في العالم، وقد جلبت الويلات والكوارث للبشرية، في إشارة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية.
فهل تصعّد لعنة نفط الشرق الأوسط حروب الألفية الجديدة؟ باعتبار أن النفط هو مصدر استراتيجي للقوة العالمية، ومن ثم فإن السيطرة عليه هي وسيلة للسيطرة على الأمم.
تمتلك دول الشرق الأوسط أكثر من نصف الاحتياطيات النفطية في العالم، وهذا يوضح اندلاع حروب الموارد الإقليمية التي تهدف إلى السيطرة على هذه الدول.
إن الحروب الأميركية الاستباقية التي تشنها الولايات المتحدة لا علاقة لها بحماية الأمن القومي الذي اعتادت أن تتخذه ذريعة زائفة لسحق وتدمير الأمم الواحدة تلو الأخرى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال إفريقيا وأي مكان آخر في العالم.
فمثلا شنت حرب على سورية، وهي حرب غير معلنة تشنها «إسرائيل» بحماية أميركية،وتكررت في الآونة الأخيرة «ضربات» إسرائيلية على مواقع متعددة في سورية بذريعة وجود تهديد إيراني، إلا أن الدول لم تعد تسكت وتقدر خطورة ما يحدث منذ سنوات في سورية، حيث انتقد المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر يفيموف «حكومة نتنياهو»، واصفا «الضربات» الإسرائيلية بأنها استفزازية وخطيرة للغاية بالنسبة للوضع في سورية، مضيفًا: تستهدف تلك «الضربات» المناطق السكنية في دمشق، حيث يصبح المدنيون ضحايا العدوان الإسرائيلي.
هذا إضافة إلى أن هذه «الضربات» تشكل انتهاكا صارخا للسيادة السورية وتهديدا حقيقيا لحياة الأبرياء، الأمر الذي يتعارض مع الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والتسوية السياسية.
وبحسب ما ورد فقد حذرت موسكو «حكومة نتنياهو» من عرقلة الجهود المستمرة التي يبذلها الجيش السوري، إلى جانب القوات الروسية لتحرير محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها من الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة وتركيا.
وقد أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الجيش السوري له كامل الحق في محاربة الإرهابيين على أراضيه في إدلب، وقال: إن تركيا فشلت في تحييد الإرهابيين في إدلب، وخرق التزامات اتفاق سوتشي.
ووفقًا لمدير مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزنتسيف، فقد تبين أن الأسلحة الثقيلة وغيرها من المعدات التي تم العثور عليها في المناطق التي حررها الجيش السوري والتي كان يستخدمها الإرهابيون تابعة للولايات المتحدة والناتو و»إسرائيل».
كما انتقدت وزارة الدفاع الروسية نظام أردوغان لنشره قوات وأسلحة ثقيلة في إدلب – بحجة الدفاع عن الأمن التركي، وأنه لا يريد وجود تهديدات له عبر الحدود مع سورية.
فنظام أردوغان هو عدو للسلام والاستقرار الإقليميين مثله مثل الولايات المتحدة والناتو و»إسرائيل»، وقد كانت تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مثيرة للسخرية عندما قال: «إن القوات التركية ستستخدم القوة ضد كل من لا يلتزم بوقف إطلاق النار في إدلب، بما في ذلك الجماعات المتطرفة التي تدعمها أنقرة !!!!».
وبدوره صرح أردوغان أن قواته سوف تستخدم جميع أنواع الأسلحة اللازمة على الأرض وفي الجو، دون أي تردد ضد القوات السورية وحلفائها.
من جانب آخر أفادت مصادر محلية عن زيادة الوجود العسكري التركي في ريف حلب الغربي بالقرب من مركز أتارب، حيث تبعد عن الجيش السوري نحو أربعة كيلومترات ما يشير إلى احتمال حدوث مواجهة بين الجانبين.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية فإن المزاعم التركية حول مقتل العشرات من القوات السورية «كاذبة» ولا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم.
إدلب هي إحدى مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري لكن أردوغان اخترق خفض التصعيد باستهداف المدنيين عبر قذائف «النصرة»، وقد استعاد الجيش السوري السيطرة على ثلاث مناطق، والمعارك ما تزال مستمرة لتحرير إدلب والمناطق المحيطة بها بدعم من حلفائه روسيا وإيران، في مواجهة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي و»إسرائيل» وتركيا، إلى جانب الآلاف من الإرهابيين المدججين بالسلاح الذين يدعمونهم.
وقد أفادت AMN News عن استهداف جوي روسي مكثف على الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة وتركيا بالقرب من الحدود السورية التركية، مضيفة: استهدف الجيش السوري مواقع الإرهابيين بنيران «المدفعية الثقيلة» في شمال غرب إدلب، كما تم إحباط هجوم مضاد من قبلهم على عدد من النقاط العسكرية.
إن الإصرار الأميركي للهيمنة على الشرق الأوسط يزيد من فرصة نشوب حرب أكبر مما سبقها من الحروب، وهذا سوف يؤدي دون شك للمخاطرة بحرب عالمية مدمرة إذا خرجت الأمور عن السيطرة، فالمتطرفون الذين يديرون السياسة الخارجية للولايات المتحدة وحلفائهم ساهموا بشكل كبير في أن تكون هذه الأوقات الأكثر خطورة في تاريخ العالم.
غلوبال ريسيرش

ترجمة: ميساء وسوف
التاريخ: الخميس 27-2-2020
الرقم: 17204

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية