قمة العار أن يتداعى مجلس الأمن الدولي للنظر أو مناقشة قيام جيش وطني لدولة ما، بالدفاع عن أراضيها ضد مجموعات إرهابية وقوات احتلال، كما يجري على الأراضي السورية مع الجيش العربي السوري في مواجهته «النصرة»الإرهابية ومجموعات أخرى مدعومة من الاحتلال التركي وأن يكون ذاك التداعي، وبكاء البعض الاستعماري على حالة إنسانية هم سببها من أجل غايات ومصالح استعمارية، وخدمة لأوهام عثمانية وغربية بائدة.
من المؤكد أن التاريخ لم يسجل أو يشهد يوماً أفعالاً كتلك التي يقوم بها نظام رجب أردوغان، من دعم واضح ووقح للإرهاب، ومطالبته بدعم من الحلفاء لاحتلال أراضي غيره، وقاحة دفعت به حد القتال في خندق واحد مع المجموعات الإرهابية ضد الجيش العربي السوري، لتحقيق حلم إعادة السلطنة العثمانية البائدة.
حماقة وتهور أردوغان بلغا مستوى الهستيريا وحد الجنون، الأمر الذي دفعه إلى خلع جميع الأقنعة التي تلطى خلفها طوال الحرب الإرهابية على سورية، ليظهر تحتها وجهه الحقيقي الإرهابي الإخواني، بعد أن انقطعت من تحت قدميه جميع الحبال التي لعب عليها طويلاً، وحرقت جميع الأوراق التي كانت سيفاً بيده ووسيلة ضغط على دول الجوار وخاصة الأوروبي.
خسائر أردوغان وإدراكه المؤكد بانهيار مشروعه العثماني الإخواني في المنطقة، دفع به لمطالبة الجيش العربي السوري بمغادرة أرض سورية، وهو مالم يسجله التاريخ من قبل أن يطالب محتل جيش دولة يدافع عن تراب وطنه بالانسحاب وإفساح المجال أمام قوات غازية.
هي أضغاث أحلام تراود اللص الإرهابي أردوغان، أو سكرات موت تدفع به إلى اللامعقول، وربما هي الحقيقة التي باتت بين يديه بأن نهايته باتت قاب قوسين أو أدنى، فيعمل على رمي كل ما في جعبته من سهام علها تصيب مرمى له، وهو من ذاك بعيد مادام هناك جيش عقائدي كالجيش العربي السوري، وقيادة حكيمة وشعب صامد، فإن المؤكد الوحيد هو النصر الذي تخطه سورية، وقريباً سوف يكون الاحتفال به على اتساع ساحات الوطن.
منذر عيـد
moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206