ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
في التراث العربي ثمة بيت من الشعر يلخص حالة الجنون التي يعيشها النظام التركي , وهذيانه باستعادة زمن ولى من الاستعمار والحقد والموت , يقول البيت الشعري : إنّ الزرازيرَ لمّا قامَ قائمُها، تَوَهّمَتْ أنّها صارَتْ شَواهينا
تلك هي الحكاية , لا يمكن أن تكون غير حماقات كبرى يدفعه إليها جنون ما بعده إلا الخراب الذي سيحل به , فما كان منذ أكثر من أربعة قرون لايمكن أن يعود اليوم , مهما كانت القوة العاتية , فالاحتلال تحت اي مسمى مضى إلى غير رجعة , فكيف إذا كنا مازلنا نعيش آثاره الكارثية من جهل وتخلف , ,احقاد تركها في المنطقة حيث حل , وكما يقال أيضا بالعامية : اكل الأاخضر واليابس , لم ولن ننسى المآسي التي سببها في الحروب , وعلى مستوى عالمي , جنون النظام التركي , وجد من يوظفه ويدفع به إلى حافة الهاوية .
زينوا له كل ما وقع به , ومضى غروره إلى النقطة الحاسمة ودفع بكل ما لديه من أحقاد وأطماع دفعة واحدة بصفاقة قل نظيرها : يريد ادلب , ويعمل على التغيير الديموغرافي , ويدعي أنه يحارب الإرهاب , كيف يستقيم ذلك , وهو من سهل للمجاميع الإرهابية العبور إلى الأراضي السورية وزودها بالسلاح والمال , والآن يعمل على المحاربة إلى جانبها , ويدفع بأحدث أدوات فتكه لتكون في خدمتها , ايام قليلة ستكشف له أنه كان في قمة الحماقة حين زج بجيشه في معركة ليست له , بل هي اعتداء سافر على سيادة الدولة السورية .ولن تمر مرور الكرام , وقد ذاق طعم الهزيمة , والدرب طويل وسيعرف أن للأرض من يحميها .