من نبض الحدث.. حين يضبط المشهد على الإيقاع السوري

يواجه مشروع الغرب الاستعماري الأميركي العثماني الصهيوني سقوطاً وإخفاقاً ذريعاً على أبواب دمشق، أكثر من أي يوم مضى، رغم الاعتداءات والخروقات التي تنفذها منظومته الإرهابية، وإمعانها بالقفز فوق القواعد والتقاليد الدبلوماسية، لمنع تداعي صفوف مرتزقتها واندحارها، وذلك عبر التسلل للاطمئنان على معنوياتهم المنهارة.
تفاصيل المشهد باتت أكثر وضوحاً، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن كل محاولات أولئك باتت عبثية ولن تغير من واقع الأمر شيئاً، ولاسيما أن أدلة الإخفاق أكثر من أن تعد أو تحصى، بدءاً بالهزائم التي لحقت بالإرهابيين، والتي حدثت وما زالت تتكرر في كل منطقة وجدوا فيها، وليس انتهاءً باصطدام مشغليهم بجدار الإصرار السوري على تحرير جميع الأراضي التي دنسها الإرهاب برجسه وتطرفه.
الأحداث والتطورات والانتصارات المتسارعة التي يحققها الجيش العربي السوري، تثبت لأعداء سورية وعلى رأسهم أميركا أن مشاريع التقسيم التي جاءت بها تحت حجج وذرائع مختلفة وواهية لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية انقلب صفراً، بعد انكشاف ألاعيبها وأكاذيبها التي راحت تسوقها، وانجر الوكلاء والأتباع لتصديقها، ولاسيما بعد أن رأى المحور الرافض لسياسة الهيمنة الغربية ما يجري في سورية والعراق وليبيا واليمن، ورأى في ذات الوقت الأدوات التي تستخدمها واشنطن لتنفيذ مشروعها الامبريالي الجشع، والتي تمثلت بـ «داعش» وأخواته، والتي أصبحت مكشوفة، وهو ما قوّى أيضاً موقف سورية وجعلها لن ترضخ أو تستكين أمام جميع الضغوط التي مورست عليها، والتي حاولت الدول المتآمرة فرضها من خلال العقوبات الاقتصادية والحصار، والتجييش الأمني والعسكري والسياسي والإعلامي، وفبركات الكيماوي وغيرها من أكاذيب.
اليوم سورية تعيد الكرة إلى ملعبها، لتركلها من جديد وتسدد أهدافها الذهبية، وباتت مفاتيح إعادة ترتيب الأولويات والأوراق بيدها، وضبط إعدادات المعارك، وامتلاك زمام المبادرات في أيقوناتها وملفاتها، وعلى أسطح مكاتبها وبين أدراجها، رغم الاعتداءات المتواصلة سواء الصهيونية أم التركية، والتي لن تطول العزيمة السورية بسوء.
حتى الآن لم يعر الرأي العام الدولي ومؤسساته الأممية الاهتمام للانتهاكات التي تنفذها أميركا والأنظمة العاملة تحت إمرتها، ومن بينهم النظام التركي الذي يرأسه رجب أردوغان الواهم، وينكث بالاتفاقات والوعود التي قطعها على ذاته في آستنة وسوتشي، وما زال يدعم الإرهابيين الذين يرتكبون الفظائع بحق المدنيين في إدلب، وفوق ذلك جاء بقوات بلاده المؤللة لظنه أنه سيغير من قواعد الاشتباك، لكنه يوماً بعد آخر يسقط في مستنقع المعارك والحماقات، وسوف يخسر كل ما يزجه في مواجهات أضحت خاسرة.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 6-3-2020
الرقم: 17210

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم