ألـــــوان آذار

تطل ذكرى ثورة الثامن من آذار، مع بداية تفتح أزهار الربيع، في الواحات الرحبة المكتنزة بالعشب الأخضر، والأغصان المزهرة والطيور المغردة والفراشات الملونة بألف لون ولون.
ومشاهد الربيع في لوحات الفنانين السوريين الانطباعيين الرواد، كانت شاهدة على تحولات الفن، من الصياغة الواقعية والتسجيلية، نحو اللوحة الغنية بالألوان والأضواء والعفوية، لالتقاط الألوان المتبدلة تحت ضوء الشمس في ساعات النهار المتغيرة.
وقد تزامن ظهور التيار التجريدي في الفن السوري، مع ولادة ثورة آذار، حيث أطلق الفنان الرائد محمود حماد الاتجاه التجريدي الحروفي، الذي يستلهم حركة الحروف العربية، محققا حالات التوازن بين الأصالة والحداثة.
يقول محمود حماد في حديث لمجلة التشكيل العربي: «الحرف هو عنصر بصري، يتميز بأنه أول الأشكال التي نتعلمها في طفولتنا، ترافقنا في نشوتنا، وتتطور ملامحها مع تطور شخصيتنا حتى تغدو جزءاً منا».
كما برزت رموز ثورة آذار في لوحات العديد من الفنانين، ومن ضمنهم الفنان الراحل غازي الخالدي، الذي أنجز لوحات بانورامية بقياسات جدارية عبرت عن تطلعات الحياة الجديدة، كما برز الإشراق اللوني والطابع السحري لأجواء التراث العربي أو لبريق اللون المحلي, الذي أفسح المجال، في اختيار حركة نورانية شرقية لها تأثيرات سحرية ومباشرة على تكوين اللوحة،فقد أصبح الفنان يستعرض تلك العلاقة الحميمية بين اللون والوهج والخط والحركة، ليكشف أمامنا هاجس ارتباطه بالأرض والإنسان عبر رموز المرأة الريفية والطبيعة المحلية والتاريخ الحضاري العريق.
كما تم رفد وتغذية الثقافة البصرية برؤى كتابية متطورة ومعاصرة، حملت المستجدات الثقافية اليومية، وأهتمت بمسألة أساسية، وهي التماهي مع لغة العصر، والوصول إلى الضفاف الإبداعية، التي تحرك وبقوة الانطباعات المقروءة في العمل الفني عبر الكشف عما يثير ويحرض الفنان والمتلقي معاً، وبلغة نقدية تحليلية متجددة ومنفتحة على ثقافة فنون العصر.
facebook.com adib.makhzoum

أديب مخزوم
التاريخ: الأحد 8-3-2020
الرقم: 17211

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات