ضرائب عادلة..

 

يبدو أنه هيئة الضرائب والرسوم بدأت تخطو خطواتها الأولى على طريق العمل الجاد، ولعل المتتبع لعمل الهيئة منذ إحداثها يدرك أن الدعم الحكومي المقدم اليها مؤخراً يعادل حجمها الطبيعي والغاية التي أحدثت لأجلها، ناهيك عن تطورها المنطقي والذي كان ليجعل منها قطاعاً ضريبياً متكاملاً قائماً بحد ذاته.
المشكلة أن الدعم الحكومي وحده لا يكفي، إذ إن المسألة ليست منوطة بمقدار الدعم، بل بالهيئة نفسها ومدى قدرتها على توظيف هذا الدعم في النهوض بواقع القطاع وبالتالي نجاحها في مهمتها، الأمر الذي يجعل من ذلك حجر زاوية في رسم ملامح قطاع الضرائب خلال مرحلة تعد الأكثر دقة في تاريخ سورية اقتصادياً، ولاسيما أن الاعتماد الأكبر سيكون على ما تحصله الأذرع التنفيذية للهيئة والوزارة من مستحقات للخزينة.
بحسب ما بدا مؤخراً فإن الهيئة تلقفت المبادرة وفهمت المسألة، وعمدت إلى تقوية أضعف حلقاتها حتى تنطلق بثقة عالية، وهو ما انعكس من خلال دورة تمكين مراقبي الدخل وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، الأمر الذي يؤكد فهم الهيئة للعلة وتشخيصها، وبغير ذلك فإن انطلاقتها الجديدة ستكون عرجاء وهوجاء.
المسألة تتصل بعمل يشمل كل سورية من أصغر طريق وحتى أكبر مشروع ونجاح مشروع الهيئة التطويري سينعكس على الجميع كما فشله (إن حصل)، الأمر الذي يجعل من مؤازرتها ومعاضدتها واجباً على كل القطاعات، وبالأخص المواطن نفسه القادر وحده على كشف مطارح ضريبية غير ظاهرة أو حتى مخفية.
أما الحلم الأجمل الذي يراود كل مواطن حكماً، فهو التكليف الحقيقي والعادل للتجار والصناعيين على اتساع شريحتهم، وقد أبدع بعضهم في التملص من التكاليف والخروج بأموالهم إلى جنان ضريبية ومصرفية عرفت كيف تتعامل معهم وتحول حساباتهم إلى لوح من الثلج.

مازن جلال خيربك
التاريخ: الأحد 8-3-2020
الرقم: 17211

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات