ثورة أون لاين – بشرى حاج معلا -طرطوس:
مؤلمة جدًا تلك الظروف التي تحيط بالإنسان وقت الحروب والأزمات، ومع هذا يبقى الأطفال هم الأكثر تأثرًا وألمًا من هذه الأحداث، حيث يتعرض الأطفال إلى ضغوطات قد تقضي على حياتهم نفسيًّا واجتماعيًّا..
أحداث متلاحقة من المعاناة ومن الخوف ولا ننسى الصدمات المتتالية …
كلها آثار وندبات تغرق الكل في التفكير.. ليسأل ترى كيف سيكون طفل الأزمة …؟
وكيف سينشأ في بيئة متوترة دوما …؟
والسؤال الاكثر قوة اليوم كيف يتعامل الأهل مع ظهور فايروس كورونا الذي بات يهدد الجميع فأصابهم بالهلع في هذا الوقت؟
الموجهة التربوية نهاد أحمد حسين أضافت بقولها: تقوم بشكل دوري دائرة الصحة المدرسية بطرطوس بتزويد المدارس بنشرات وبروشورات صحية توعوية حول قواعد النظافة الشخصية والنظافة البيئية استكمالا للندوات ولحملات التوعية الصحية والفيديوهات الصحية التي اقيمت في مدارسنا ومنها كيفية الوقاية الاحترازية من وباء كورونا لأن اهالينا الكرام و أطفالنا الغالين صحتهم وعافيتهم تهمنا وتهم الوطن فهم اطفال اليوم ورجالات سورية وحاملي الراية في المستقبل راية العزة والحضارة وهذا يأتي استكمالا للمشاريع الصحية التوعوية التي تهدف إلى تعزيز وبناء اجسامهم البناء الصحي السليم الخالي من الامراض.
وما نرجوه من صغارنا وتلاميذنا وطلابنا أشبال الوطن ان يحرصوا على ممارسة العادات والقواعد الصحية في منازلهم لتخطي هذا الوباء بنجاح..
عليهم تدفئة اجسامهم وغسل ايديهم بالماء والصابون كلما دعت الحاجة واستعمال المعقمات الضرورية..
كارول بعريني هي احدى المعلمات في روضة اطفال نسمة الصباح التابعة لمدرسة ذات النطاقين ” قالت: الكثير من الآثار السلبية تخلفها الأزمات لكن في هذه الفترة، يجب أن تتذكر الأم أن طفلها يتعلّم كيفيّة التعامل مع الأزمات وردّات الفعل المناسبة في حالات الخوف والقلق الشديد الذي يصدر عنها..
لذا عليها اخباره أننا نحارب فيروس يسبب المرض وينتشر بسرعة، وأن هدفنا هو التغلّب عليه من خلال تخفيف عدد الإصابات قدر المستطاع، وأن تدعه يتحمّس لفكرة التغلّب عليه وكأننا في فيلم مشوّق ونحن الأبطال…!
وإن شاء الله سنكون نحن الأبطال.. فأطفالنا هم بالفطرة أذكياء ويتشوقون للمعرفة …
إذا فلن تكن المعرفة ايجابية لا سلبية..
في النهاية..
هناك الكثير من الأمور التي من الممكن أن يقدمها الأهل للتخفيف من الآثار السلبية على الأطفال جراء هذا النزاع وإشعارهم بالأمان، وبناء الثقة مع الطفل وفهم شعوره كما يجب أخذ الوقت اللازم لبناء علاقة ثقة مع الطفل بعد الأزمة التي مر بها، ويتم ذلك بتمضية وقت كافٍ مع الطفل وإظهار الدفء نحوه والاهتمام به، وحين يتم التجاوب مع مشاعر الطفل بإمكاننا استخدام المخيلة واستخدام القصص البطولية عند محاولة فهم ما مر به الطفل وما يمكن أن يكون شعوره، من أجل المساعدة في تحديد آلية التعامل مع هذا الطفل…
اضافة الى القيام بـ”عصف ذهني” أو تفكير جماعي لأن الأطفال يختلفون في مدى شعورهم بالضيق والشدة نتيجة للتجارب القاسية التي مروا بها
يتضح ذلك من خلال مراقبتهم وتعاملهم كما أن الكلام عن الأشياء يفيد في النسيان وتفريع التوتر والشعور بالتحسن وبالتالي الحصول على دعم وعناية معنويين ليكن طفل اليوم في منأى بعيد عن الصدمات والأزمات ..