العربدة الصهيو- أميركية

إفتتاحية الثورة بقلم رئيس التحرير – علي نصر الله:

رغم الانشغال العالمي بوباء كورونا، بالتصدي له وبالخطر الذي يُمثله كتحدٍّ للبشرية وللعالم، إلا أن مُخططات العدوان والعربدة الصهيو – أميركية لم تتوقف، بل ربما وجدت إدارتا ترامب ونتنياهو بهذا الانشغال فُرصة لتزخيم شرورهما.
إن العدوان الصهيوني الأخير على سورية، وإن اتجاه واشنطن لنشر منظومة باتريوت بالأنبار وكردستان، وإن الأنباء الواردة من الحسكة حول تَسهيل قوات الاحتلال الأميركية هروب الدواعش من سجون ميليشيا قسد، ليست إلا الدليل على أن العربدة الصهيو- أميركية لم تتوقف.
يُضاف إلى ما تَقَدّم، تصريحاتُ الأميركي جويل بيرن حول تطبيق العقوبات “سيزر” على سورية خلال أسابيع قليلة، هي التصريحات التي تَرافقت مع توجيه تهديدات أميركية مباشرة للعراق تتحدث عن بدء وَشيك لعملية عدوانية واسعة هدفها التدمير الكُلي لقوات الحشد الشعبي العراقية.
العدوانُ الإسرائيلي، تصريحاتُ الأميركي بيرن ضد سورية، وتهديداتُ واشنطن للعراق، التزامنُ فيما بينها ليس عبثياً، ولا مُصادفة أن تَلتقي مع خرق نظام أردوغان الإخواني والتنظيمات الإرهابية التي يدعمها ويَحتضنها، اتفاق موسكو الأخير، باستهداف سراقب وقرى أخرى في حلب وإدلب والحسكة بالقذائف الصاروخية.
المُؤشرات أعلاه، تؤكد وُجوب أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، فلا يَردع فقط العربدة والعدوانية، بل يَضع حداً لها كخطوة أولى، إذا امتلك الإرادة باتخاذها، فإن خطوة المُساءلة والمحاسبة لا بد أن تتبعها، إذ لا يجوز تحت أي عنوان أن تَفلت إدارة الشر الصهيو – أميركية من العقاب على جرائم الحرب التي ترتكبها في سورية والعراق واليمن وفلسطين المُحتلة، وحول العالم.
الغربُ المُنافق التابع لأميركا، غير القادر على التقدم خطوة واحدة مُستقلة عنها ينبغي أن يَتغير اليوم قبل الغد، فَيَنأى عنها ويتحرر منها، وإلا فعليه أن يَألم قبل أن يَتعلم من دروس كورونا الماثلة، ذلك أنه إذا كان اكتشف مراراً أنه – بتبعيته المُذلة لأميركا – لا يملك مظلة حماية عسكرية وأمنية أوروبية مُوحدة، ولا نظاماً صحياً آمناً، ولا قراراً سياسياً مُتوازناً، فإنّ تَخليه عن الالتزام بالعقوبات الأميركية الظالمة المفروضة على سورية وإيران وسواهما، قد تكون الخطوة الأولى الواجب اتخاذها في الطريق الطويلة نحو التحرر من الهيمنة والاستلاب.
العربدة الصهيو – أميركية لن تَمر، ولن تبقى بلا رد، بل إن مُحاولة واشنطن التصعيد باتجاه سورية والعراق سواء بتهريب الدواعش وتسهيل فَرارهم، أم بمُحاولة إعادة إنتاجهم وإطلاقهم، هي مُحاولة بائسة مَحكومة بالفشل، لن تُجدي نفعاً، ذلك أنه إذا كان يُراد منها إحياء أذرعها الإرهابية لتحقيق ما عجزت عنه، فذلك لن يَتحقق، وأما إذا كان يُراد التذرع بالدواعش اجتراراً لشن اعتداءات جديدة بغاية إحداثِ فَرق على الأرض، فسيَتَأكد لها سريعاً خطأ حساباتها وكارثيتها، يجبُ ألا تنسى إدارة ترامب أنّ هدفَ طرد قواتها المُحتلة، وإخراجها من المنطقة، ليس شعاراً، بل هو هدف حقيقي سيَتَحَقَق.

 

آخر الأخبار
"أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس"