ثورة أون لاين – باسل معلا:
على الرغم من التطور الطبي والعلمي الذي وصلت إليه دول العالم الغربي إلا أنها مازالت تثبت عجزها عن مواجهة فيروس كورونا وهو امر مازال يدعو للحيرة والاستغراب خاصة وأن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية أكبر المتضررين من أضرار الفيروس واكثرها اخفاقا في مواجهته والتصدي له..
أعتقد أن الحالة التي وصل اليها العالم الغربي المتقدم علميا وطبيا من الفشل حتى اللحظة في التصدي لفيروس كورونا عائدة لغياب التعاون الأممي في هذا المجال نظرا لعدم وجود نية لهذا التعاون والتنسيق الأمر الذي يدفع ثمنه مواطنو هذه الدول..
الصين هي الدولة الوحيدة التي تبدي استعدادها للتعاون الأممي للتصدي لفيروس كورونا بصدق و نزاهة وهو أمر ترجم على أرض الواقع عمليا وأقرت به أكثر من دولة كايطاليا التي انزل مواطنوها علم الاتحاد الأوروبي ورفعوا عوض عنه علم الصين وأيضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي صرح مسؤولوها في هذا السياق..
أن غياب التعاون الأممي مازال يكلف البشرية الكثير من الخسائر في الأرواح ناهيك عن الخسائر المادية التي وصلت لحدود كارثية على الاقتصاد العالمي والأمر الغريب أن الدول الغربية وهي أكبر الخاسرين من إنتشار الوباء مصرة على رفض التعاون المطلوب ومازالت مصرة أيضا على رفع العقوبات المفروضة على الدول المعاقبة غربيا مثل سورية وايران لمنعها من امتلاك القدرة والمبادرة للتصدي للوباء..
مايهمنا حاليا هو إنتشار الفيروس في سورية والذي يعتبر حتى اللحظة محدود جدا ويكاد لا يلحظ بدليل أن عدد الإصابات حتى اللحظة لا يتعدى ١٩ اصابة تم شفاء اصابتين منها وهو أمر مطمئن وأعتقد أن هذا الأمر عائد ليقظة الدولة السورية واتخاذها الإجراءات المناسبة قبل الإعلان حتى عن الإصابة الأولى التي جاءت من خارج الحدود حتى أن معظم الإصابات جاءت من خارج الحدود وهنا لابد من الحذر من الوافدين إلى سورية بطرق غير شرعية..
الحالة الراهنة تتطلب منا كسوريين الإلتزام بالتدابير الاحترازية والاستعدات للتصدي لمرض كورونا وأيضا الحذر من حالة الدخول غير الشرعية مع المسؤولية تجاه التبليغ عن هذه الحالة التي قد تكون متخفية خوفا غير مبررا من التعرض للفحص الطبي اللازم..
الوعي ايضا يتطلب منا الإقبال على الفحص المطلوب من قبل أي أحد يشعر بأعراض المرض لدى المراكز والمستشفيات التي تتيحها الدولة السورية مجانا وعدم الخوف والجزع في حال الإصابة خاصة أن الشفاء أمر متاح وأصبح حقيقة..
التالي