ثورة أون لاين-أحمد حمادة:
لو قمنا بإحصاء الأكاذيب الأميركية منذ بداية الأزمة في سورية وحتى يومنا لوثقنا الآلاف منها، وربما ستتلقفها موسوعة (غينس) لتتصدر صفحاتها، التي تتفوق الولايات المتحدة بالكثير منها على بقية دول العالم، مثل انتهاكها لحقوق الإنسان وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
فكم دعمت الولايات المتحدة التنظيمات الإرهابية في سورية، وأكدت هذه الحقيقة الثابتة الوثائق العديدة، ومع ذلك زعمت واشنطن أنها تحارب الإرهاب وتطارد تنظيماته المتطرفة وأنها أسست التحالف الدولي لمكافحته؟!.
وكم كشفت الأخبار المسربة عن إنشاء الاستخبارات الأميركية معسكرات تدريب للإرهابيين ودعمها لهم بالأسلحة والمعدات والأموال، فضلا عن تستر واشنطن عليهم سياسياً في المحافل الدولية تحت مسمى معارضة معتدلة، ثم ادعى البيت الأبيض أن طائراته تقصف تلك المعسكرات؟!..
كم زعموا أنهم هنا للدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق الحرية وتحرير السوريين المزعوم في الوقت الذي دكت طائراتهم قرى الآمنين ومدنهم وهدمتها فوق رؤوسهم والرقة خير شاهد؟!.
كم حرقوا من حقول قمح للسوريين واقتلعوا زيتونهم، كم تاجروا بالمساعدات الإنسانية لهم، وكم لفقوا الأفلام التضليلية حول مسرحيات الكيماوي، كم ساهموا في تكريس العقوبات ضد المدنيين الأبرياء في زمن محاربة سورية والعالم كله لوباء كورونا، ثم يزعمون أنهم جاؤوا للبناء والاعمار؟!.
كم انقلبوا على التفاهمات والاتفاقات في الوقت الذي زعموا فيه أنهم مع الحل السياسي والسلمي وأنهم ضد الحلول العسكرية؟!
لو أحصينا كم كذبوا على العالم لسارعنا إلى موسوعة غينس وطلبنا منها أن تجعلهم في مقدمة أبطالها وأرقامها، ولكن بالدجل والكذب والبلطجة والقتل والتدمير وممارسة الإرهاب والعنصرية!!.

التالي