قضي الأمر

حسم وزير حماية المستهلك الخلاف حول آلية توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية مبعدا شركة تكامل عنها والقاء العبء على وزارته وكأنه أراد من مؤتمره الصحفي أمام وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي تبرئة تكامل من كل الانتقادات التي وجهت مؤخرا اليها .
بكل الاحوال لن ندخل بعلامات الاستفهام والشكوك حول هذه الشركة وسندخل بصلب الموضوع، وهو آلية التوزيع الجديدة التي يبدو أنها مجرد اقتراحات لم تدخل بعد حيز التنفيذ بل هي بحاجة لدراسة متأنية للتطبيق، ولتكن فترة تجريبية قبل الأخذ بها بشكل نهائي.
وهنا أريد أن أقف عند بيع مادة الخبز عند المعتمدين بسعر ٦٠ ليرة كما أوضح السيد الوزير الذي أضاف عشر ليرات تكلفة نقل مع قناعته وقناعتنا أن ربطة الخبز ستباع بأكثر من ذلك بحجة أنه “لا يوجد فراطة” قد تصل إلى ٧٥ ليرة بل ١٠٠ ليرة أيضاً .
في الواقع مشكلة الخبز لم تنشأ اليوم فهي قديمة ولم تستطع الحكومات المتعاقبة التوصل لآلية دعم حقيقية تحافظ عليه أولاً وتؤمنه بنوعية جيدة قياساً لنوعية الخبز الذي نراه في المخابز الخاصة، رغم أن الطحين ذاته وهذا ما دفع البعض الى بيع هذا الخبز المدعوم كعلف لكونه أكثر ربحية .
وهنا نتساءل: لماذا هذا الفارق بالجودة ؟ قد يجيب أحدهم: إن سرقة الطحين ونوعية الخميرة هما السبب الذي يدفع بعض ضعاف النفوس الى عدم الاهتمام بجودة هذا الرغيف الذي يعتبر (عيش المواطن الفقير) في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة والتي زادت نتيجة وباء كورونا والارتفاع الكبير بالأسعار لجميع السلع والمواد الغذائية، وخاصة أن مواطننا يعتمد بشكل كبير في طعامه على مادة الخبز بنسبة قد تصل إلى ٩٠ % اذا لم نقل أكثر من ذلك .
بالمقابل نتفق جميعاً أن هناك نسبة هدر كبيرة وسرقة وتهريب للطحين الذي نعاني من نقص حقيقي بكمياته نتيجة نهب القمح وتراجع المساحات المزروعة جراء الحرب، لكن بإمكامنا إيجاد آليات للحفاظ عليه وزيادة إنتاجه وفق خطط مدروسة تحقق الاكتفاء الذاتي.
باختصار لا بد من الحفاظ على “عيش السوريين” كونه صمام أمان للمواطن -الذي عانى ويعاني الكثير- وعدم التلاعب به.. فالخط الأحمر يجب أن يبقى أحمر لكونه عنوان صمود المواطن.

 الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة