ثورة أون لاين- طرطوس – ربا أحمد:
حال لا يمكن ان يوصف على أبواب فرع مصرف التسليف الشعبي بطرطوس ، حيث العشرات من المواطنين المتقاعدين الذين يقفون في طابور طويل ، وكأن الوباء او فيروس كورونا ليس ذات أولوية الآن وان كانوا كبارا في السن او لا.. فالاولوية في تلك اللحظة الحصول على راتب هم في أمس الحاجة له ، واكن بدلا من أن تيسر الإدارات هذا الأمر وتسرع في التخلص من هذه الطوابير قدر الامكان ، يتفاجأ الناس بتعطل هذا الصراف الوحيد أمامهم ، فيبدأ التدافع للدخول والحصول عليه باليد .
وفي شكوى لجريدة الثورة أكد المواطنون أن هناك موظف وحيد لتقبيض الناس ويدخل مواطن واحد تلو الآخر إليه للحصول على الراتب والباقي يقف خارجا، متسائلين هل موظف وحيد او صراف وحيد قادر على تلبية هذا العدد الكبير؟؟ والذي مازال بطوابيره الطويلة منذ العاشر من الشهر عندما بدأ تقبيض المتقاعدين ؟؟
حالة لا تعكس إدارات أزمة في حلول سريعة او تسيير لامور الناس بما يساعد على تنفيذ القرارات الحكومية التي لم تؤلي جهدا في محاولة إبعاد شبح فيروس كورونا عن البلاد ؟؟
فوضى في التدافع وعطل في الصراف وموظف واحد لتلبية عشرات وبل مئات من المواطنين ، كارثة إدارية في الايام العادية فماذا تسمى اليوم في أيام استثنائية ؟؟ علما انه خلال أيام قليلة ستبدأ رواتب الموظفين ( غير المتقاعدين) بالنزول ، ما يجب ان يفرض على ادارة المصرف إنهاء تقبيض المتقاعدين خلال أيام قليلة.
وقي اتصال لإدارة فرع مصرف التسليف الشعبي بطرطوس لم يجب أحدا بعد عدة محاولات للإجابة عن كيفية حل هذه المشكلة التي تشكل بؤرة مرعبة لتفشي فيروس كورونا..
وهنا لابد من الإشارة إلى أن المحافظة تعاني منذ سنوات من أعطال صرافات المصرفي العقاري والتسليف ومن طوابير الموظفين التي تبدا مع بداية الشهر وتنتهي به ، فالمصرف العقاري الذي وفر ٣ صرافات جديدة بداخله حصرا لم يستطع اصلاح ٦ صرافات قديمة في أنحاء مدينة طرطوس وهو الامر المماثل لمصرف التسليف الشعبي في أنحاء محافظة طرطوس الذي لا يملك سوى صراف واحد في كل مدينة .

السابق