ثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
من المفارقة بمكان أن تستطيع الحكومة السيطرة على فايروس كورونا ومنع انتشاره ومن ثم تتمكن من ضبط حركة الناس في كافة المحافظات السورية بمدنها وقراها وأزقتها .. ولا تتمكن من ضبط بعض تجار الأزمات وارتفاع الأسعار .. أمر غريب عجيب ؟ ما هي المعوقات والعراقيل التي تحول دون ذلك ..!؟ ولماذا التقاعس ما زالت قادرة على الفعل ؟ أسئلة كثيرة تراود الأغلب الأعم من مجتمعنا السوري الذي يحمل في داخله إحساسا بالألم والاشمئزاز لما يحدث من توسع رقعة انتشار الفساد في زمن الكورونا ، والاقبال عليه إقبالا شديدا وكأنهم يأخذون فيتامينات منشطة فاتحة الشهية غير مبالين لا بجهات رقابية ولا تموينية .. فلا ننسى ما قامت به الحكومة من إجراءات وتدابير احترازية لحماية المواطن من وباء كورونا بسرعة قياسية و غير متوقعة وهذا يحسب لها ، إنه مؤشر قوة بعث في نفس كل سوري الأمل ،أنها قادرة على فرض هيبتها لكل من يتجاوز تعاليمها .. لكن ،لماذا لا تكمل معروفها وتعمل على ضبط الأسعار ،بالاضافة الى الأهم وهو توزيع الخبز .. بما أن سيارات حكوميه توصله إلى المعتمد ، لماذا تسمح له أن يأخذ سعر الربطة مئة ل.س وهذا مثال وليس للحصر وذلك للأهمية القصوى لتلك المادة .. لو أنها فرضت عليه عقوبات رادعة وعلى غيره من ضعفاء النفوس في حال تجاوز السعر…. هل كان سيتبادر على ذهن أحدهم أن يزيد ليرة واحده ؟ بالتأكيد لن يتجرأ أي منهم .. لذا كيف ستجعل المواطن يصدق انها غير قادرة على القيام بهكذا إجراء .. الحكومة القوية خير وأحب للشعب من الحكومة الضعيفة .