ما أنجزه الأجداد والآباء لم يأت من فراغ ولا يمكن أن يستمر بهياً ويزداد ألقاً وقدرة على التجذر والتجاوز إذا لم يكمله الأبناء.. راية يحميها أبناء الوطن جميعاً وتمضي قدماً نحو الجلاء الأكبر والشامل..
بهذا المعنى ومنه يعرف السوريون أن المعركة طويلة وشاقة ولكنها سوف تصل مداها النهائي بتحقيق النصر المنجز والنهائي، وقد عبر عن ذلك القائد المؤسس حافظ الأسد حين قال : «قوتان لا تقهر إرادة الله والشعب»..
والشعب المؤمن بقضاياه العادلة هو من يضحي بحدود.. يد تبني وأخرى تدافع عما يتم إنجازه وتحرسه، وهذا ما عبر عنه السيد الرئيس بشار الأسد حين تحدث عن الجلاء.. فالجلاء فعل استقلال وكرامة وتضحية وأن نبقى دائماً أصحاب قرارنا الوطني والسيادي.. ولأننا نحن أصحاب ذلك.. تكالب العدوان علينا وكانت حربهم المجنونة التي هي شكل متطور من أشكال الاستعمار بأدوات جديدة..
اليوم نمضي إلى الأمام ونحن أكثر ثقة أن الجلاء الأكبر يكون بدحر الإرهاب واستعادة الجولان كاملاً، وتحرير كل شبر سوري محتل..
أوسبعون عاماً والجلاء يزداد رسوخاً وقدرة على الفعل.. صحيح أن المسيرة لم تكن سهلة ولا هينة.. ولا يمكن أن تكون كذلك.. ولكن الأكثر صحة أن إرادة الشعب السوري دائماً هي التي تهزم المؤامرات.. وكما في كل مرحلة من النضال انتصرنا سوف يكون نصرنا كبيراً ومعمقاً لكل الإنجازات التي تحققت سابقاً على مختلف الصعد، ليس على المستوى العربي.. بل والعالمي لأن السوريين يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم كله ويرسمون بالدم والتضحيات والصبر والمثابرة والمصابرة عالماً آخر.. سيكون مختلفاً عما كان من هيمنة القوة الأميركية الباطشة..
إنه الجلاء الكبير يرسم خطواته ويعززها بناء وفعلاً وقدرة على اجتراح المعجزات، لذا فهو فعل مستمر وحياة تعني الخصب بكل ما فيها.
البقعة الساخنة- ديب علي حسن