الإجراءات المنقوصة

 لم تكن سياسات واشنطن في يوم من الأيام في مصلحة الشعوب، بما فيها الشعب الأميركي نفسه، من حيث إن جميع إدارات البيت الأبيض التي تعاقبت على الحكم عملت على ممارسة التضليل والنفاق السياسي تارة، وتارة أخرى استخدمت القوة من دون مبررات لتمرير أجنداتها الشريرة خدمة للكيان الصهيوني.
وقد خبر السوريون هذه السياسات الهدامة منذ زمن بعيد، وعايشوها عن قرب مع الإدارات الأميركية بشقيها، الجمهورية منها والديمقراطية، وخاصة في السنوات الأخيرة التي تصدّرت فيها التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش، المشهد الدولي، سياسياً، وعسكرياً، وأمنياً، وإعلامياً.
لقد تخندق الأميركي وأتباعه مع داعش في خندق واحد، كل سنوات الحرب الإرهابية على سورية، يقتلون السوريين بدم بارد معاً، ويفخخون ويدمرون بيوتهم ومدارسهم ومعاملهم وجسورهم لغايات في نفوسهم الحاقدة، ناهيك عن سرقة ثرواتهم من نفط وآثار وغيرها، وزيادة على هذا وذاك فرضوا عقوبات اقتصادية وحصاراً جائراً من خارج إرادة المجتمع الدولي، للتضييق على الشعب السوري الذي أفشل المشروع الإرهابي الأميركي الصهيوني، بصموده وتمسكه بوحدة وسيادة وطنه سورية.
ولا يمكن لواشنطن اليوم بإجراءات منقوصة تقوم بها وزارة خزانتها أن تقنع أحداً على هذه المعمورة بصدق ما تدّعيه، حول نيتها تسهيل التعاملات المالية والتوريدات الدوائية والطبية وكل مستلزمات مواجهة فيروس كورونا في سورية والدول الأخرى التي تواجه عقوبات مماثلة، لأن هذه الإجراءات القسرية بالأساس فرضتها الولايات المتحدة وأذنابها الأوروبيون من جانب واحد خارج إطار الأمم المتحدة، وبشكل مخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولا يستقم الأمر حيالها إلا برفعها كلياً وفوراً، ومن دون أي شروط.
ولا يمكن وضع الإجراءات الشكلية التي تحدثت عنها وزارة الخزانة الأميركية، إلا في إطار محاولات الرئيس دونالد ترامب المكشوفة للالتفاف على المطالبات السورية والنداءات الدولية المتزايدة لرفع العقوبات الاقتصادية غير القانونية، وغايته منها أولاً وأخيراً، تجميل قباحة أعماله التي حشرته في الزاوية الدولية.

نافذة على حدث- راغب العطية

آخر الأخبار
دعماً للفلاحين.. انطلاق جاروشة البرغل في الشيخ بدر افتتاح المعرض التسويقي للمنتجات الغذائية واليدوية في حجيرة تحسن جزئي بسعر صرف الليرة مقابل الدولار وزير المالية يعلن بدء صرف زيادة الرواتب نهاية تموز الجاري الشيباني يبحث مع سفير سلطنة عمان تعزيز العلاقات  فرق دعم جديدة.. وجهود مضنية للسيطرة على حرائق اللاذقية وزير النفط من حمص: بناء مصفاة جديدة ولجنة لإعادة الموظفين إلى عملهم غداً تسليم البطاقات الامتحانية لطلاب الثانوية العامة بالحسكة أوتستراد جسر الشغور- اللاذقية يحتاج إلى صيانة وتعبيد.. والمواصلات الطرقية توضح لـ"الثورة" الدفاع المدني الأردني: توجهنا إلى اللاذقية من واجب أخوي استنفار الدفاع المدني باللاذقية على مدار الساعة أسعار الخضار في مواجهة ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية