الاستثمار بالإرهاب

ثورة أون لاين :

في غوطة دمشق، وحمص وريفي القنيطرة ودرعا وفي مناطق عدة من الجغرافيا السورية، مدوهم بسلاح الإرهاب، ولقنوهم بعض الكلمات، فظن
أولئك الإرهابيون أن الدعم الأميركي والغربي والتركي والصهيوني هو كرمى عيونهم، أغدقوا عليهم المال والطعام، من دون أن يعلموا أنهم ليسوا إلا مجموعة
في قطيع بمشروع تسمين لذاك التاجر القادم عبر الحدود، وعينه إلى مرحلة ما بعد اكتناز القطيع.
هو الاستثمار في الإرهاب، تجارة رئيس النظام التركي الذي اشتغل بها منذ أول يوم للحرب الإرهابية على سورية، فاشترى أعداد الإرهابيين ليكونوا في
مزرعته الإرهابية لاحقاً، وهو ما نراه اليوم من خلال إرساله قطعان إرهابييه إلى المسلخ في ليبيا بعد أن تمت عملية “التسمين”.
بعيداً عن أوهام ذاك الإرهابي الذي ظن يوماً أن أردوغان وغيره يقدمون له المال والطعام في الغوطة ودرعا والقنيطرة وووو من باب الإنسانية، ودعم
الحريات، ها هو رئيس النظام التركي يواصل عملية نقل مرتزقته الإرهابيين إلى ليبيا، لتؤكد المعلومات أن عددهم بلغ عشرة آلاف إرهابي، إضافة إلى
تحضيره المزيد ممن يقاتلون تحت إمرته في الشمال السوري، بعد أن أرغمت مخابراته بعض الفصائل الإرهابية على تقديم مئات الأسماء لإرسالهم إلى
ليبيا، حيث كان الأمر ليتم نقلهم من منطقة تل أبيض بريف الرقة إلى الداخل التركي.
القصة لم تعد حاجة متبادلة بين الإرهابيين وأردوغان، أو من مبدأ الرغبة المتبادلة، فبعد أن رفض بعض أولئك الإرهابيين مغريات النظام التركي
المادية، من أجل السفر إلى ليبيا والقتال إلى جانب حكومة الوفاق “الإخوانية” ضد الجيش الوطني الليبي، قامت سلطات أنقرة بإيقاف التمويل عنهم من خلال إيقاف توزيع الرواتب، وتخفيض المخصصات المقدمة من طعام وذخائر.
قد تكون الغشاوة بدأت بالانقشاع عن أعين من انساق وراء مخططات الخارج الإرهابية، إلا أن الوقت قد فات، ولا شك أنهم أدركوا أنهم ليسوا سوى ” قطعان” يتم تسمينها إلى حين الحاجة، أو قطعة حطب تم تخزينها ليوم الحاجة لها في موقد أردوغان الإرهابي.
منذر عيـد
moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي إسماعيل بركات: التعامل مع "قسد" وفق منهج بناء الدولة والعدالة الانتقالية قراءة قانونية في الاستنابة القضائية الفرنسية لملاحقة ضباط النظام البائد في لبنان عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع إلى واشنطن بداية لتغيير استراتيجي بالعلاقات الثنائية وزير إعلام أردني أسبق لـ الثورة: مسار العلاقات السورية-الأميركية يسير بخطوات ثابتة بين القرار والصدى ..المواطن يشد أحزمة التقشف الكهربائي الاستثمارات السعودية في سوريا.. بين فرص التعافي وتحديات العقوبات المركزي قدم أدواته .. لكن هل نجحت بضبط سعر الصرف؟ من الإصلاح الداخلي إلى الاندماج الدولي... مسار مصرفي جديد متدربو مدارس السياقة بانتظار الرخصة انضمام سوريا المرتقب إلى التحالف ضد "داعش".. مكاسب سياسية وأمنية