أقنعونا.. بادعاءاتكم الدرامية..!

ثورة أون لاين- سعاد زاهر

متعة الأعمال الفنية حين تخرجك من ذاتك، من مزاجك، وتدخلك إلى تقلباتها الدرامية.. فتترك تساؤلاتك، في مكانك الآني في الحياة.. قد يمكنك مشهد ما، من القفز فرحاً، البكاء حزناً، والأهم أن يحرضك على فعل ما.

المشهد المؤثر.. يدفعك من خلال هدف لامرئي، إلى تبني موقف، فرضه ينفرك، ولكن حين يجذبك ويقنعك، يبقيك على تواصل مع مشاهد تلك المسلسلات حتى النهاية، باختصار إنه يجبرنا على تصديق ادعاءات صناع العمل…

اليوم نعيش سباقاً درامياً مغايراً لكل ماعشناه سابقاً..

تتوالى المشاهد، تفسح لها وقتاً، بتّ تعرف قيمته جيداً، بعد أن جابه العالم فيروساً أنهكه.. تتابع بحرص، تقلب القنوات كلها، تفتح على جميع المشاهد والأنواع…

كوميديا.. تاريخي..اجتماعي.. معاصر.. بوليسي.. عنف وتشويق… وهي متوافرة وبكثرة لا تتمكن من اللحاق بها كلها، رغم كل الحجر الذي عانت منه الدراما!.

حتى تلك المعادة تحاول تعويض ما فاتك منها، وتعتبرها فرصة في هذا المهرجان الدرامي الغني..

ولكن لا يمكن بعد كل ما عشناه، أن تترك تساؤلاتك تعبر بسهولة، أو تقنن بعضها، أوترميه بعجز.. خاصة أنك تدرك أن الصوت يخفت الى أبعد مدى حين تكون الكلمة الأولى والأخيرة للمال الدرامي..!.

ولكن، ألم تثبت الأحداث الأخيرة أن المال في لحظة لا يحمي حين يكون وعيك محاصراً وتضيق بك الحياة إلا عن بضعة أمتار منزلية؟.. وكم من صاحب ثروة ترك ثروته ومضى بسبب فيروس لايزال يدور في العالم ويجدد ذاته بخبث مرعب؟..

ألا نحتاج في زمن الكورونا الممل.. إلى فلسفة درامية مختلفة عن كل هذا المزيج العجيب، من حكايا ساذجة، وألاعيب درامية لا تفضي إلى أي مكان؟…..

وأنت تتابعها تشعر بالهلام يلامس ذهنك ويسد منافذ الرؤى، والتفرد، بينما تؤمنها منصات إلكترونية، تعطيك مفاتيحها لتمتلك كل نتاجات الكون الدرامية، وما عليك سوى أن تدفع مبلغاً بسيطاً، ولكنه يعينها على دفع ملايين الدولارات لتطوير نتاج درامي ربما غزوه لأدمغتنا أصعب من فيروس لعين..

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار