ثورة أون لاين _ باسل معلا
ساهمت الخطوة الأخيرة التي اتخذتها وزارة المالية في الربط الالكتروني بين صرافات كل من التجاري والعقاري والتسليف الشعبي في تخفيف الازدحامات الخانقة على الصرافات والتي كانت قد أصبحت مألوفة بالنسبة للجميع على الرغم مما تحمله من مشاعر الغضب والامتعاض والحسرة…
هذا الإجراء وإن جاء متأخراً إلى حد كبير إلا أنه حمل في طياته الكثير من الإيجابية التي افتقدها السوريون منذ سنوات خاصة في ما يخص تبسيط وتسهيل الإجراءات التي مازالت حبراً على ورق على الرغم من المحاولات المستمرة والخطط والأهداف التي أطلقتها الحكومة منذ عام تقريباً..
المثير للدهشة أن هذا الإجراء كان معمولاً فيه قبل عشر سنوات أي منذ إطلاق مصارف التجاري والتسليف الشعبي لتجربة الصرافات التي كان قد سبقهم فيها المصرف العقاري لذا فإنه من غير المفهوم ولا المبرر تأخر هذا الربط الذي كان متاحاً قبل سنوات -كما ذكرت- إلا أنه وكما يقال النتيجة في الخواتيم، ومايهمنا الآن أن الربط أصبح متاحاً والعملية أصبحت أكثر سهولة وبساطة..
اليوم لم يعد التأخر في إطلاق مشروع التحويل الإلكتروني رفاهية نستطيع تحملها خاصة وأننا نمضي قدماً وكما هو المفروض في تبسيط الإجراءات وتسهيلها وبالتالي فإن المشروع المنتظر من شأنه أن يحقق انجازات ونتائج ايجابية كثيرة على هذا الصعيد بدءاً من تسهيل الإجراءات واختصار الوقت والتخفيف من التعامل بالكاش والعملة الورقية وهو أمر لطالما شكل هاجساً لدى وزارة المالية ومصرف سورية المركزي اللذان يعانيان الأمرين لتأمين “الكاش” وطباعة العملة ناهيك عن التكاليف الباهظة لهذا الأمر …
إلا أننا نأمل ونجتهد في أملنا أن لا يتأخر إطلاق هذا المشروع تأخر الربط المباشر للصرافات…