ثورة أون لاين:
كشفت عمليات تشريح بقايا من أول حالة وفاة معروفة بسبب “كوفيد 19” في الولايات المتحدة، أن الموت نتج عن تمزق في القلب ناجم عن هجوم الفيروس، وفقا لتقارير إخبارية.
وتوفيت امرأة بالغة من العمر 57 عاما، تدعى باتريسيا داوود، من سان خوسيه كاليفورنيا، في منزلها يوم 6 فبراير، بعد أن عانت من أعراض تشبه عدوى الإنفلونزا، وفقا لـ Mercury News. وفي الآونة الأخيرة، وجد تحقيق وفاتها أنها كانت مصابة بالفعل بفيروس كورونا الجديد، ما يعني أن وفيات “كوفيد 19” الأمريكية حدثت قبل أسابيع مما اعتُقد.
وتوقعوا في البداية أن وفاة داوود كانت نتيجة نوبة قلبية. ولكن الآن، أظهر تقرير تشريح الجثة أن الفيروس انتشر إلى عضلة القلب، وأن العدوى الفيروسية تسببت في تمزق صمام في قلبها، حسبما ذكرت Mercury News.
وقالت الدكتورة جودي ميلينيك، أخصائية الطب الشرعي التي لم تكن مشاركة في دراسة حالة المرأة: “الجهاز المناعي هاجم الفيروس، وأثناء ذلك، أتلف القلب ما أدى إلى انفجاره”.
وأضافت ميلينيك أن هذا النوع من تمزق القلب يحدث بشكل أكثر شيوعا لدى الأشخاص، الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول أو تشوهات في عضلة القلب. ولكن حالة داوود كانت غير عادية للغاية لأن قلبها كان بحجم ووزن طبيعيين، على حد قولها.
وفي حديثها مع The San Francisco Chronicle، قالت: “هناك شيء غير طبيعي في حقيقة أن قلبا طبيعيا تماما انفجر. القلوب السليمة لا تتمزق”.
وبحسبما ورد كانت داوود في صحة جيدة، ومارست الرياضة بانتظام قبل مرضها.
وذكرت دراسات علمية سابقة أن هناك علاقة بين “كوفيد 19” والقلب، حيث وجدت دراسة صغيرة في الصين أن أكثر من 1 من كل 5 مرضى كورونا، عانوا من تلف في القلب نتيجة للعدوى.