حين تشهد (حظر الكيميائية) على زيفها!

 أن تتعرى تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول سورية وتظهر على حقيقتها الكاذبة، وأن تُفضح أهدافها المشبوهة للقاصي والداني، فهو أمر منطقي، لأن تلك التقارير أساساً لم تك تستند إلى أي أدلة أو براهين قاطعة أو حجج ثابتة، بل استندت إلى شهادات إرهابيي منظمة (الخوذ البيضاء) وبقية التنظيمات المتطرفة التي أنجزت المهمة واستكملتها بالإدلاء بشهادات مزيفة، كما رسمت لذلك دوائر منظومة العدوان على سورية.
وأن تتعرى تلك التقارير بهذه السرعة الكبيرة، وقبل أن يجف حبر غيرها من تقارير حقوق الإنسان المزيفة حول سورية، فهو أمر منطقي أيضاً، لأنها تقارير كانت تكتب بالحبر الذي تفرضه واشنطن على أقلام لجانها، ولأنها كانت تتناغم مع مسرحيات إدارة ترامب العدوانية التي أرادت أن تقدم روايات مزيفة عن استخدام السلاح الكيماوي في سورية لاتخاذها ذريعةً لشن العدوان إثر الآخر عليها، وبالتالي فإن حبل الكذب قصير ولا بد من انقطاعه.
لكن المفارقة اليوم أن يتولى مهمة فضح تلك التقارير ويسرب تفاصيل زيفها مسؤولو المنظمة ذاتها وخبراؤها أنفسهم، فهم اليوم من يقدمون للعالم إثباتات التلاعب المتعمد بها، وهم من يصفون تقارير منظمتهم حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية بالمنقوصة والمسيّسة وتشوبها الأخطاء العلمية الفادحة.
الفضيحة الجديدة التي فجرها خبراء الوكالة لم تتوقف عند حد اتهام تقريرهم الأخير حول هجوم (اللطامنة) بالمسيّس فقط، بل جزمهم أنه يستند إلى الإشاعات، إلى الأقوال المتناقلة التي لا تستند إلى دليل، إلى المزاعم العلمية الخاطئة، وإلى حد الإقرار بأنه خضع لتأثير خبراء سريين غير مؤهلين ومنحازين إلى ما يسمى المعارضة، كما قالوا حرفياً.
وبعد كل هذه الفضائح التي شهد بها شاهد من أهلها، ومن داخل (حظر الكيميائية) نفسها، تستمر واشنطن بتسويق أكاذيبها حول سورية، وتتهرب من مواجهة الحقيقة، وترفض تغيير نهجها العدواني حيالها، لأنها باختصار تريد تحقيق أجنداتها الاستعمارية بأي طريقة كانت، وتلك الطريقة لا تجد أمامها سوى الكذب والتضليل والدجل، أدوات أميركا المعروفة على مر الزمن!.

بقعة ساخنة -بقلم: مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية