درامـــا التجميل

ثورة أون لاين – نيفين أحمد:

بالرغم من تنوع المسلسلات الرمضانية التي تطل من خلالها أهم النجوم على الشاشات وبأدوار مختلفة إلا أن المشاهدين وجهوا الكثير من النقد للممثلات حيال عمليات التجميل، والذي أثر على الأداء من خلال تقديم أدوار الحزن والفرح وغيرها، وهذا ما لاحظناه من خلال أداء الممثلين حيث لم يكن صادقاً في التعبير بسبب عدم قدرة الممثل على تقديمه بصورة طبيعية نتيجة التجميل.

من الطبيعي أن تهتم الممثلات بمظهرهن الخارجي أمام الجمهور والمتابعين، ولكن يرى البعض بأن التجميل كان مبالغاً فيه كثيراً، حيث أثرت عمليات التجميل على الممثل بفقدان مصداقيته من خلال أداء الدور، فعلى سبيل المثال لا الحصر لاحظنا في مسلسل “سوق الحرير” وهو مسلسل يمثل البيئة الشامية في فترة الخمسينيات، وفي تلك الحقبة لم تكن هناك عمليات تجميل وهو ذات الشيء الذي أثر على العمل وجعل الناس لا تصدق الدور من الانفعالات، حيث اتجه اهتمام المتابع إلى العمليات المبالغ فيها ولم يعد الاهتمام بالشخصية ذاتها لأنها لا تشبهها.

فالتحولات الجمالية المبالغ فيها كانت كفيلة بتغيير ملامح الكثيرات لتقلب جمالهن رأساً على عقب، فمع مرور سنوات من الزمن نكتشف أن هؤلاء الفنانات رافق ظهورهن على الشاشة سنوات طفولة وشباب لطالما عهدناهم في طفولتنا، ولكن ملامح وجوههن تغيرت بسبب التجميل المبالغ فيه والتي أثرت على نطقهن وطريقة أدائهن الشخصية المطلوبة، إذ لا تستطيع أي منهن تقديم الانفعالات والملامح الضرورية للكثير من المشاهد التي تعتمد دراما الوجه، حيث إن المبالغة في التجميل حولت أدوارهن لمشاهد تقدم بلا روح أو مصداقية مع الشخصية، ثمة مبالغة كبيرة وابتعاد عن الحقيقة في رسم الصورة الأساسية للشخصية ففي البيئة الشامية تغيرت ملامح المرأة الشامية والتي تحولت إلى امرأة مصطنعة والتي لم تكن كما عهدناها في تلك الفترة وهو ما فتح تساؤلات كبيرة وأفقد العمل مصداقيته فلم يعد هناك مشاهد إبداعية مؤثرة تصل إلى روح المشاهد بل تحولت معظم الأعمال إلى قصص مفبركة بلا رؤية ولقطات مصطنعة بلا قيمة فنية بالإضافة إلى تضليل للحقيقة المتأصلة في الذاكرة السورية فقد بات واقع الدراما واقع سوري بالاسم فقط لا يمت للذاكرة السورية بصلة لكثرة التناقض في طبيعة العمل الدرامي مع الشكل الذي ظهرت فيه الممثلات.

الفكرة أن الممثلة تكون بعمر الخمسين وتريد أن تبدو بعمر العشرين، وهذا غير منطقي، فليس من الخطأ أن تقدم الممثلة دورها بعمرها الحقيقي بطبيعته كالممثلة منى واصف، فهي مازالت تحافظ على نفسها بعيداً عن عمليات التجميل وما زالت قامة الفن.

ونظراً لذلك فقد أتاحت فترة الحجر المنزلي لمعظم العائلات السورية مشاهدة هذه التفاصيل ليتعرفوا على وجوه جديدة تظهر لأول مرة بصورة مجمّلة ومصطنعة بشكل مبالغ فيه في الموسم الرمضاني الحالي، والذي ظهر بصورة كبيرة جداً مقارنة للموسم الفائت.

آخر الأخبار
الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية