ثورة أون لاين – محمود ديبو:
تواجه شركة بردى للصناعات المعدنية ظروف عمل غير متناسبة مع حجم العمل والإنتاج الذي كانت تقوم به قبل سنوات الحرب العدوانية على سورية، بسبب تعرّض مقرّها الرئيس في منطقة العسالي بدمشق إلى تدمير كبير بالمباني وخطوط الإنتاج والتجهيزات، ولفت معين بدران عضو مكتب نقابة عمال الصناعات المعدنية والكهربائية بدمشق إلى أن الشركة انتقلت إلى مقر معمل القوالب التابع للشركة في حوش بلاس وبدأت من هناك بإعادة تدوير عجلة الإنتاج من خلال تجميع البرادات والغسالات والأفران، حيث تم خلال الربع الأول من العام الحالي بتأمين مكونات برادات بقياسات 24 – 16 قدماً، وغسالات 6-7 كغ، وهي الآن متوافرة وبأسعار مناسبة ويتم طرحها في الأسواق تباعاً عن طريق منافذ بيع الشركة في دمشق واللاذقية وجبلة، إلى جانب ذلك تعمل الشركة حالياً على تصنيع بعض القوالب المعدنية التي تطلب منها من قبل الجهات العامة والخاصة.
ووصل حجم إنتاج الشركة العام الماضي 800 مكون براد من مختلف القياسات، و300 مكون للأفران، و200 مكون للمراوح العامودية، كما تم توقيع عقد مع إحدى الشركات الخاصة لتجميع عشرة آلاف غسالة، ولقد كان لتذبذب سعر الصرف أثر على عزوف العارضين عن التقدّم للمشاركة بالمناقصات التي تعلن عنها الشركة لشراء احتياجاتها من المواد الأولية، كما ساهم في ذلك أيضاً السيولة المحدودة في الشركة الأمر الذي كان يضطر الإدارة إلى الطلب من المؤسسة العامة للصناعات الهندسية للحصول على التمويل اللازم على أن يتم تسديدها تباعاً.
وأشار بدران إلى أن الشركة تواجه كغيرها من شركات القطاع العام مشكلة نقص العمالة حيث يبلغ عدد العمال حالياً 125 عاملاً في حين أن الملاك العددي يبلغ 1240 عاملاً أي إن الشركة تعمل حالياً بـ 10% من إمكانياتها البشرية، وهي تفتقر للخبرات المهنية والفنية المتخصصة والخبرات الإدارية.
وقامت الشركة بطلب الدعم المالي على الخطة الإسعافية من أجل إصلاح مجموعة من آلات الحقن الأمر الذي سيساهم في تحقيق ريعية مالية إضافية جيدة للشركة بعد تشغيل خطوط الإنتاج هذه، أما بالنسبة للمرحلة المستقبلية فمن الضروري العمل على تأهيل ولو جزئي في الوقت الراهن للشركة الأم في منطقة العسالي من خلال تأهيل السور الخارجي وتأهيل معمل الأدوات المنزلية المتضرر جزئياً، والبالغة مساحته حوالي 10 آلاف متر مربع، ومن ضمنه تأهيل بعض المكابس الموجودة فيه والتي سيكون لها أثر في دفع العملية الإنتاجية في الشركة وتقدر تكلفة ذلك بحوالي 500 مليون ليرة سورية.