أي إيحاءات حملها بومبيو معه؟!

ثورة أون لاين – بقلم: مدير التحرير أحمد حمادة:
أي إيحاءات متخمة بالغطرسة وفائض القوة تلك التي وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لكل من الصين ومحور المقاومة والفلسطينيين، وأراد أن يمررها، ربما للعالم كله، خلال زيارته للكيان الإسرائيلي أول أمس؟!.
وأي مؤامرة جديدة ضمن فصول ما سمي ب (صفقة القرن) حملها معه من واشنطن وطار بها على بساط الريح وجناح السرعة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليتشاور حولها مع رأس الإرهاب الصهيوني بنيامين نتنياهو و رئيس ما يسمى حزب (أزرق أبيض) المتطرف بيني غانتس، وتحديداً في مكان له دلالاته الكبيرة، أي في مدينة القدس المحتلة ؟!.
أليس هو العزف على نغمة أن كل شيء مازال بيد أميركا، من إثارة الحروب، إلى حسن إدارة معاركها وأزماتها والفوز بنتائجها، وفرض شروط واشنطن على العالم انطلاقاً من أوهام استمرار سيطرة القطب الأميركي الأوحد على المشهد الدولي بعيداً عن القوى الدولية الصاعدة والمنافسة بقوة للثور الأميركي الهائج؟!.
أليست تصريحات بومبيو الملغومة تجاه الصين، ومن قلب الكيان الصهيوني، هي إيحاء لبكين أن واشنطن ستواصل حربها الاقتصادية والإعلامية وابتزازها للدولة الصينية حتى توافق على كل شروطها وبلطجتها ليس فيما يخص جائحة كورونا فحسب بل البصم على كل أوبئة أميركا في هذا العالم المترامي الأطراف؟!.
فما معنى أن يصف بومبيو إسرائيل بأنها (شريك عظيم يتبادل المعلومات على عكس بعض الدول الأخرى التي تحاول التعتيم والإخفاء)؟!. أليست إشارة واضحة إلى الصين واستمراراً للهذيان الأميركي الذي بدأه دونالد ترامب عندما وصف فيروس كورونا غير مرة، وبكل وقاحة، بالفيروس الصيني وفيروس ووهان؟!.
لم يكتف بومبيو عند هذه الحدود المخادعة بل أطلق التصريحات الرنانة عن الدور الإيراني في المنطقة، ومستجدات الملف النووي، وجهود بلاده مع كيان الاحتلال المزعومة لإحلال الأمن والاستقرار الذي تزعزعه طهران، ربما تمهيداً لسيناريوهات فوضى هدامة جديدة تخرج لها واشنطن مصطلحات أكثر زيفاً من سابقتها (الخلاقة) وغيرها.
وليس هذا فحسب بل استمر بومبيو بلعب دور أميركا الباحثة عن السلام والربيع الموعود لفلسطين والمنطقة، وأن زيارته للكيان الإسرائيلي تهدف إلى بحث رؤية رئيسه للسلام، دون أن يخبرنا عن طبيعة هذا السلام المزيف الذي يريد تسويقه تحت عنوان (صفقة القرن) التي يحاول مجدداً تجميلها بالمساحيق والعناوين المثيرة والخلبية.
المفارقة المثيرة للسخرية أن بومبيو، وهو يبحث عن مخارج لأزمات رئيسه وبلاده، لم يجد سوى تسويق مشاريع بالية طوتها إرادة أصحاب الحق والمقاومين منذ بدأت حلقاتها الأولى في ما سمي بورشة البحرين، ولم تسعفه حنكته الدبلوماسية حتى بتسويق مقنع لعسل السلام المزيف، لأن كل ما نطق به يتعارض مع أبجديات القانون الدولي وينسف حقوق الفلسطينيين، ولأن إيحاءاته للصين ودول المنطقة برمتها عن كورونا والإرهاب لم تعد تجد أذناً صاغية عند أقطاب العالم الجدد، والأهم من هذا وذاك أنها تفتقد لأي عنصر قانوني أو أخلاقي وإنساني في مفرداتها الخارجة عن المألوف!.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة