“القلب لا يتسع إلا لنبي واحد , واحد فقط”.. قصائد للحب والإنسانية

ثورة أون لاين:

“القلب لا يتسع إلا لنبي واحد , واحد فقط” عنوان مجموعة شعرية صدرت للشاعرة ميلينا مطانيوس عيسى عن دار آس ب 96 صفحة من القطع المتوسط ، وتضمنت المجموعة أربعين قصيدة نثرية وبعناوين مختلفة .
تفتتح ميلينا مجموعتها بقصيدة “قنديلي مريض” فتشعر وأنت تقرأ بأنك تسير معها بسلاسة مطلقة, فهي تضع القارئ في ساحة النص , لأن الشاعرة تمتلك لغة شعرية متميزة .
اذهبي وحدّثيه
إنّ اللهاثَ حين تغطيه الطحالبُ
يتخدّرُ
وإنّ المواعيدَ حين يقترفها البهتانُ
تتشظى
وإنّ ورقة التوت حين لا تكفي
لستر الذريعة … ينطفئُ تموز .
اعتمدت ميلينا في قصائدها تقنيات تعبيرية خاصة في تكريسها عن طريق السرد إلى مراحل التكثيف والتركيز في القصيدة برؤية عميقة, فصاغت الأحلام وجابت ممالك التطور في كتابتها, وإن اتشحت بالألم المبطن ببعض الأحيان, ففي قصيدتها حصرمٌ أسفلَ المشنقةِ نراها تقول :

أثقلُ من وعاء عفّة
تتراخى
وشرنقة تتقوقعُ ما انْ
تحاصَرَ باعتذار
_ رجلٌ واحدٌ وتنتهي المسألة _
أحادث نفسي:
كيف أبدو للعيان؟
أيَّ التضاريس أحطم
ما الجدوى من انتفاخ الفكرة
وهل سأنجو!
قد أخبروني:
هذه السنة بخمسة فصول حُبلى”
وأني جاهلة بعدها .

ولجمال الحب في قصائد ميلينا وجود منقطع النظير , فهي بكلماتها تدخل أغوار النفس، وجمر القلب< ومواقد الدفء بالبيوت, تكتب بلغة الحب المغمس بالقيم والسمو كقولها :
كثيرة الاهتمام بأسوار قلاعك
تثقبين الحظ وتحرقين الصفصاف بلجةٍ
متوردةٍ
أمهليني خمس دقائق لأحقن التواري بالغبار
درب التبانة خالٍ
واللقالق في طريقي عمياء
عن يقينها
من أي شبر سأتدفق؟
وبصوت حزين وتأوه تتقطر منه هالة الإبداع الساكن في ثنايا الروح … تكتب لنا ميلينا قصيدتها (صك عذاب برسم البيع) فتقدم صوراً وتعابير شعرية مختلفة ميزتها عن غيرها .
أهرب من مصيدة منطقية
لأورق بين الصبار
واعتلي عمود سمعان
غير آبهة إلا أن أقطف التفاح
قبل أوان ارتعاشي
أن تخمّنَ .. فأمر من اثنين
إما أنك في غاية العمق
أو في قمة الحمق .
والقارئ للمجموعة يجد أن الشاعرة استطاعت بأكثر من قصيدة خلق ضوء ناتج عن الانبعاث الذاتي لتأكيد وحدة العمل الفني حاملة إرادة شعرية عالية الرمزية, ولا سيما أنها تمتلك نهجاً خاصاً للتعبير والتساؤل :
هذه الليلة هل نمزق الطرائف بأقدار مشدودةٍ؟
أم نعير حوافنا للتشدق
للهفته تداعب زُنار (الشّيقات)
تمزق ما تسلل إلى عتبتي
من ناسوتٍ أهوج
مغلقاً بآهاته كل النوافذ
كيف أبرر سقوط اللوز في حجره
وأنا التي رتقتُهُ بإثم وخالٍ؟
هل تسألون ما سر كسر البرعمِ؟
ثمة خطبُ يقضمُ ارتعاشي
ويشهد أن لا حبيبًُ إلا هو .
عمار النعمة

آخر الأخبار
الاقتصاد الدائري.. مسار جديد لمواجهة التحديات البيئية والخدمية القطاع الصحي في حمص.. تقييمات ميدانية تكشف مزيجاً من التحسن والشكاوى اطلبوا الإعمار ولو في الصين! طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن