ثورة أون لاين – شعبان أحمد: … ويبقى على الحكومة وأدواتها إعلان الإفلاس…
الإفلاس عن قدرتها على لجم الدولار… ولجم الأسواق… ولجم التجار… الإفلاس عن رفع الضيم عن المواطن الذي يدفع ثمن كل ذلك..!!
أجزم هنا أن أحداً من المسؤولين لا يشتري شيئاً من الأسواق لزوم تلبية احتياجات منزله وأولاده..
«هذا لا يعني أنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يلبسون..»
المعنى هنا أن كل شيء يصلهم جاهزاً… ولو كان عكس ذلك لكانوا أول المتنطحين للجم..؟!!
المفارقة المضحكة المبكية في آن… أن التاجر الجشع يخاف أن يبيع المواد المكدسة في متجره… والسبب أنه يبيع القطعة بسعر معين… وبعد ساعة يصبح سعرها مضاعفاً…
من هنا بات ينتظر بورصة السوق والأسعار لآخر النهار..!!
مفارقة أخرى ولكنها مضحكة لصاحب المتجر ومبكية للمواطن….
قال لي التاجر (المغمور): رصيدي ارتفع عشرين ضعفاً وأنا جالس في محلي… بمعنى أن أغراض وأدوات متجري «رأسمال» كانت تساوي منذ أشهر قليلة حوالي المليون ليرة سورية… اليوم أصبح رصيدي «رأسمالي» عشرة أضعاف..!! وتابع اللّهم زدها نعمة..؟!!
المفارقة الثالثة هنا تتمحور حول تغني مؤسسة التبغ بزيادة أسعار «الدخان» ليصل أفخم نوع إلى سعر 300 ل.س للكغ الواحد والتي تستلمه من المواطن…!! ولا أدري إذا كانت المؤسسة تعيش في زمن آخر متناسية عن قصد أو غير قصد أن سعر كيلوغرام التبغ «الخام» يباع في السوق السوداء ما بين 1000- 1500 ل.س و «المفروم» يصل إلى 2000- 2500 ل.س ..!!
ولا أدري كيف ستقنع المؤسسة فلاح التبغ أن يسلّم إنتاجه إلى المؤسسة بهكذا سعر..؟!
حياتنا باتت كلها مفارقات… مفارقات حزينة اشترك بها المتآمر مع تاجر الأزمة مع انعدام الرقابة والتدبير من قبل الإدارات المعنية.
ويبقى المواطن في حالة ترقب بانتظار مفارقة سعيدة تعيد له حياة افتقدها…!!