أمانة حلب للثوابت الوطنية تقاضي سارقي تراث حلب… وتدعو لمساءلة ومحاسبة كل من تهاون وتأخر في حماية والحفاظ على هذه المقتنيات ..
ثورة أون لاين: ضمن مؤتمر صحفي وبحضور محافظ حلب محمد وحيد عقاد وعدد من مديري المؤسسات المعنية وممثلي المؤسسات الدينية / الأوقاف – الكنيسة الإنجيلية – الثقافة – الآثار والمتاحف / إضافة إلى ممثلي الأحزاب والقوى السياسية ، وحضور ممثلي وسائل الإعلام الرسمية والخاصة ، كشفت أمانة حلب للثوابت الوطنية و جمعية رواد الفكر التنويري بحلب اللثام عن إقامتها دعوى قضائية ضد كل من المدعوين رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي وحمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بجرم التحريض على نهب وتخريب الآثار السورية والإسلامية .
إنسحب المعنيون وبقي الصحفيون ..
وبعد أن ألقى المعنيون خطباً عصماء إستعرضوا فيها قيمة الآثار المادية والفكرية التي تم تدميرها وسرقتها ، غادروا المؤتمر ليبقى الصحفيون وجهاً لوجه مع الأمانة في ظل إنسحاب المعنيين ، حيث تقدم الصحفيون بالعديد من الأسئلة التي كشفوا من خلالها تقصير الجهات المعنية في حماية التراث الفكري والثقافي ضمن المكتبة الوقفية ، محملين مديرية أوقاف حلب المسؤولية ، خاصة وأن المنسق العام للأمانة الدكتور عبد الهادي نصري كان قد نبه الأوقاف لضرورة الحفاظ على مقتنيات المكتبة قبل تعرضها للتدمير والسرقة في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي ، فكان رد مديرية الاوقاف – كما ذكر الدكتور نصري – أنها في أمان …
إجراءات إستباقية ..
وفي ختام المؤتمر خلصت الأمانة إلى عدة توصيات ، يأتي في مقدمتها وجوب ان تكون الدعوى على مراحل ، حيث يتم مبدئيا تسجيل هذه الدعوى تليها دعوى ملاحقة قضائية دولية لمن ثبت بحقهم إدانة ، وملاحقتهم من قبل الانتربول الدولي ، إضافة إلى اعتماد مبدأ اتخاذ الاجراءات الاستباقية للحفاظ على الآثاروالتراث الذي لم تطاله أيد المجموعات التخريبية بغض النظر عن تبعيتها …
أرشفة الآثار المتضررة
كما نصت التوصيات على ضرورة التواصل مع الاعلام بكافة اتجاهاته لإيصال الصورة الحقيقية عما يجري بحق الآثار التي تعتبر ثروة عالمية ولايحق لأية جهة مهما كانت العبث بها وهذه جريمة يفترص المحاسبة عليها دولياً ، وكذلك أن تتواصل الامانة مع الجهات المختصة بحماية الآثار من منظمات دولية وعالمية (اليونسكو)لاطلاعها على مايحصل من تدمير للحضارة السورية والحلبية ، إلى جانب ضرورة قيام الجهات المعنية بأرشفة كمية وعدد الآثار المتضررة في المحافظة حتى تكون وثائق تضم الى جسم الدعوى …
تأهيل كوادر للترميم
وأضافت الأمانة في توصياتها بأن يتم العمل على متابعة خطة الوزارة في معرفة مصير الآثار التي سرقت ، وحث الوزارات المعنية لأخذ اجراءات استباقية لحماية الآثار المتبقية ، والدعوة لإقامة ورشات عمل لها عدة محاور تهدف لا حياء المدينة القديمة ، وإعداد دورات لتأهيل كوادر ضمن المدينة والريف تحضيراً للبدء في العمل مع انتهاء الازمة لتبادل المعلومات والطرق الفضلى لحماية أوابدنا ، مع التأكيد على وجود خبرات فنية قادرة على اعادة ترميم آثار بلدها يعهد إليها بالعمل .
المساءلة والمحاسبة
وفي ختام التوصيات أكدت الأمانة على إطلاق دعوة للجمعيات العالمية لإعادة ترميم الآثار شريطة معرفة خلفية من سوف نتعامل معهم وبإشراف خبرات فنية محلية ، والأهم في كل التوصيات هو مساءلة ومحاسبة كل من تهاون وتأخر في الحفاظ على هذه المقتنيات.
برسم أصحاب القرار
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم نهب وسرقة مقتنيات المكتبة الوقفية والتي تقدر بحدود / 750 / ألف مخطوط وكتاب من التراث العربي والإسلامي ، والتي ربما سينكشف من خلال التحقيق في طريقة سرقتها العديد من المؤامرات التي تحاك ضد وطننا وشعبنا ، خاصة وأن هنالك سؤالاً يطرحه الشارع الحلبي بمفكريه ومثقفيه وعلمائه مفاده : ماهو دور محافظة حلب ومديرية أوقاف حلب في الحفاظ على تراث مدينة حلب الفكري ، لماذا لم يتم وضع هذه المقتنيات والكتب والمخطوطات في مكان آمن منذ بداية الأحداث ….؟؟؟ سؤال نضعه برسم الحكومة وأصحاب القرار …
ثورة أون لاين – حلب – فؤاد العجيلي