ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج: خلال ساعات قليلة انخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية عقب اجتماع اللجنة الاقتصادية، لمتابعة واقع سعر صرف الليرة السورية، برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، حيث تمّ اتخاذ إجراءات كبيرة كان لا بدّ من اتخاذها بعد الارتفاع المفاجئ لسعر صرف الدولار، بشكل يفوق ما هو متصور وخلال يوم أو يومين.
المتابع لما يحدث في سورية لا يتفاجأ عندما تتحرك قوى الظلام لضرب الاقتصاد السوري بشتى الوسائل ظناً منها أنها تعوض في ذلك عن خسائرها العسكرية نتيجة انتصارات الجيش العربي السوري، وتنظيفه الأرض الطاهرة السورية من رجس الإرهاب المرسل عبر الحدود والمشبع برائحة الغاز والنفط.
المهم أن المواطن السوري يعرف جيداً ما يحدث، ويعي تماماً أن هناك حرباً اقتصادية وإعلامية قذرة تمارس ضدّ سورية بالتوازي أو التتابع مع الحرب على الأرض من قبل عصابات الإرهاب المنظم والمدعوم أميركياً وتركياً وخليجياً وما بينهما من متآمرين خارجيين وداخليين.
ومن يقوم بالمضاربة هم أدوات ينفذون ما يؤمرون به فقط، وسوف يلعنهم التاريخ ويلفظهم الشعب السوري جراء خيانتهم لوطنهم وأهلهم، مقابل مكاسب آنية.
ما يعنينا أن تستمر الإجراءات التي اتخذتها الدولة بالاتجاه ذاته والزخم نفسه، حيث راهن المواطن المقاوم على ذلك كثيراً، وتحمل كثيراً في سبيل وطنه، وهو مستعد أن يتحمل أكثر إذا طلب منه الوطن ذلك، ولكن إذا كان لدى الدولة أدوات ووسائل لم تستخدمها للسيطرة على سوق القطع غير النظامي فقد حان وقت استخدامها جميعها، لأن وصول سعر صرف الدولار إلى 200 ليرة سورية وربما تجاوزه بأكثر من ذلك قبل أن يعاود إلى الهبوط إلى لما تحت الـ200 ليرة يؤكد وجود تلك الوسائل والأدوات التي وعدت الدولة باستخدامها عند اللزوم.