ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
استهداف الشعب السوري بالحصار والإرهاب الذي يرقى إلى مستوى الإرهاب الاقتصادي، ليس بالممارسة الجديدة على الإدارات الأميركية المتعاقبة، والتي دأبت منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا بفرض إجراءات غير شرعية على الاقتصاد السوري… كما أن هذه السياسة الأميركية جزء لا يتجزأ من السياسة الإرهابية الأميركية التقليدية العمياء بالضغط على الحكومات التي تختلف معها سياسياً ولا تتماشى مع أهداف سياستها الامبريالية الاستعمارية الداعمة للكيان الصهيوني الذي اتضحت يداه الملوثة بالدم في كل ما جرى ويجري في المنطقة العربية… وخاصة في سورية، ودعم التنظيمات الإرهابية فيها من أجل تحقيق أهدافها العدوانية، وتحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة بالتعاون مع مشيخات النفط…
انتصار سورية على الإرهاب العالمي الذي دعمته أميركا وتركيا والكيان الصهيوني ومن ورائهم بعض الأنظمة العربية المتهالكة والمتداعية، جعلت أميركا وحلفاءها بالانتقال إلى سياسة ممارسة الضغط الاقتصادي عبر تشديد الحصار، وحرق المحاصيل الاستراتيجية، وتدمير البنى التحتية، وسرقة النفط، والغاز، والهدف هو الضغط على الشعب السوري من أجل تحقيق بعض المكاسب التي فشلوا في تحقيقها عبر الحرب العسكرية ودعم الإرهاب…
سورية التي اعتادت على أساليب رخيصة كهذه من قبل داعمي الإرهاب… أعداء الإنسانية… ستستمر في محاربة الإرهاب إلى جانب مقاومتها للضغط والحصار الاقتصادي العنصري بالاعتماد على مقوماتها خاصة الزراعية منها من خلال خطط طموحة لاستثمار الأراضي الزراعية بالتعاون مع الفلاح الذي كان بحق العمود الفقري في التصدي لهمجية أميركا العسكرية والاقتصادية…
سورية بشعبها المقاوم ستبقى كشجرة السنديان شامخة رغم كيد الأعداء، سواء في الخارج أم الداخل مهما حاولوا النيل من أغصانها وجذورها… وستبقى أيضاً وارفة الظلال ليتفيأ في ظلها أحرار العالم…