ثورة أون لاين :
أكد الرئيس المصريعبد الفتاح السيسي ضرورة حل الأزمة في ليبيا سلميا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها معلنا عن مبادرة سياسية شاملة لإخراج البلاد من أزمتها.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في القاهرة اليوم إن “المبادرة تدعو إلى وقف
إطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة من صباح يوم الاثنين المقبل وإخراج المرتزقة الاجانب من كل الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات فيها وتسليم أسلحتها والحفاظ على
سيادتها ووحدة أراضيها ووضع مصلحتها فوق أي اعتبار” محذرا من أن جميع أشكال التصعيد الأخيرة في ليبيا تنذر بعواقب وخيمة لكامل المنطقة فلا يمكن أن يكون هناك استقرار
دون تسوية سلمية للأزمة.
وأشار السيسي إلى أن المبادرة ليبية- ليبية وتؤكد على احترام كل المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا لافتا إلى أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي فيها.
وأعرب السيسي عن قلقه من التدخلات الخارجية غير المشروعة في شؤون ليبيا وإصرار بعض الأطراف على الحل العسكري للأزمة فيها.
من جهته أكد حفتر مواصلة الحرب ضد الإرهاب حتى تحرير كامل التراب الليبي من الغزاة والمستعمرين الأتراك ومرتزقتهم داعيا مصر إلى بذل جهود أكثر فعالية وعاجلة لإلزام تركيا
بالتوقف التام عن نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا مشيرا إلى أن خطر وجود الإرهابيين لا يقتصر على ليبيا فقط بل على المنطقة.
وأوضح حفتر أن التدخل التركي السافر في ليبيا يزيد من تفاقم الأزمة فيها وإطالة أمدها مبينا أن النظام التركي يرعى الإرهاب أمام العالم ويقوم بتجنيد وتدريب الآلاف من مرتزقته وإرسالهم إلى الأراضي الليبية.
وشدد حفتر على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وضرورة القضاء على المجموعات الإرهابية فيها داعيا إلى الحوار الليبي وبشكل فوري.
بدوره أكد صالح أن الجيش الليبي مستمر في محاربة الإرهاب على جميع الأراضي الليبية وأهمية توحيد المؤسسات مشيرا إلى أنه يجري الآن وضع دستور جديد للبلاد ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وتعاني ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “ناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق ولا سيما في العاصمة طرابلس التي تنتشر فيها ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من النظام التركي.