ذاكرة للعطر … قصائد لامست شغاف القلوب

ثورة أون لاين- عمار النعمة:
تحت عنوان “ذاكرة للعطر” صدرت عن دار دلمون الجديدة للنشر المجموعة الشعرية الثانية للشاعر حسن عماد ب72 صفحة من القطع المتوسط .
من بعض عناوين قصائده نذكر : حنين – لاداع – استيقظ – لغتان – هروب مبرر – قدر – خذلان – حلم – صمت – أنتظر – انتحار اللحن – رف الأمل، وغيرها.
القارئ للمجموعة يدرك أنها تحمل في دفتيها عدداً من القصائد الممتعة بروحها ومضمونها ولغتها, فالشاعر حسن يبحث عن نفسه في روح قصائده التي اتسمت بالعفوية والجمال وصدق التعبير وتصويره .
كتب حسن عماد قصيدة النثر، بأسلوب راق وشفاف فمثلاً في قصيدة حنين كتب بعبارات مختزلة فيها شيء من الحب الذي يدخل القلب دون استئذان, والبوح الراقي الذي يجذب النفوس ليقول لنا :
قالت: يحاصرني الحنين ولست أدري .. كيف ألون الغياب ببقايا ابتسامتك
قال: ربما لن يكون للغياب إلا لون الحسرة
ولكن بعض الذكريات ربما تكون نبضة من بقاء
على هذه الأرض اللا باقية .
وفي قصيدة خذلان تنساب عبارات الشاعر وفيها العديد من التساؤلات المحمومة بالحنين والعتب والغضب أحيانا .. يكتب بلغة تحمل شجوناً من النوع الجذاب, ونغماً متوازناً مفعماً بالمعنى والنفس الممتد .
أين المحبة هاجرت أسرابها .. والرفق فينا هل تراه قد انسلب
قد كانوا دوماً بالصداقة يشهدوا… خطوا كلاماً رائعاً وهنا انكتب
في القلب حلوا واستحلوا دائماً .. طيفاً جميلاً في مشاعري انسكب
بحثت عنهم في كل يوم أسأل .. حتى غدا سؤلي كمن يقدُ الحطب
أنا كالبحار جميلة أمواجي … لكن حذار أن يباغتني الغضب.
أما في قصيدته (ذاكرة للعطر) فكتب حسن عماد قصيدته بلغة الجمال والرومانسية التي اتسمت معظم قصائده بها, ليجعلنا نبحر معه في أقانيم الحب ونعزف على أوتار القصيدة سيمفونية المعاني والانسجام الهرموني على سلم الصعود والهبوط
أقلّب في دفاتري لعلّي ألمح عطرا …. ينشط بعض أفكاري
يحدّثني بلغته… فيصحو فيي مشواري
ولكني هجرت دفاتري عمدا… لكي تغفو بأسراري
هذا العطر أعرفه… فقد أهدتني إياه
وهذا العطر قد علق بكفيي… فقد أحيتني ذِكراه
وذلك العطر على عنقي…. بآخر ضمّة قد جاء يقصدني كمأواه
وهذا آخر أيضاً… وذاك لمحته مرة
وذاك تعربش كالفل فوق أوردتي وأغواني
وذاك رمى لي وعدا… فلم يبق وجافاني
وذاك حكى لي حلما… وبعد الحلم صحاني.
وتحت عنوان (قدر) كتب الشاعر قصيدته بقلم يحمل عنفوان الشاعر وكبرياءه… نراه يلوح وينبه ويفتح المصارع وفق ترنيمة العارف الحدق, لن تذبل أعواده بل هي صلبة قوية لإيمانه أن روحه التي تزهو ربيعاً لن تنكسر إنما تزداد قوة , آخذاً الصبر والإيمان كإحدى الصور التي يجب أن نعتمد عليها في حياتنا .
اصنع لمجدِك موّالاً وأغنية
واقفز لحضنِ الموت بدّد خطاويه
لو كان موتك محتوماً فقابله
وجهاً لوجه ولاتجزع معانيه
إنّ الذي أعطى فؤادك نبضه
ما من سواه بهذي الأرض يبهيه

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق