الإعلام بين الدولة والحكومة

ثورة أون لاين- باسل معلا:

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي أمس بنقاشات حادة حول ما جرى في جلسة مجلس الشعب الأخيرة التي ضمت الحكومة مجتمعة بحضور أعضاء مجلس الشعب، والتي تم فيها التطرق للواقع المعيشي وغلاء الأسعار، فالجلسة تناولت وبالتفصيل كل ما يجري من تداعيات وآثار سلبية على المواطن التي نشهدها حالياً، تم فيها أيضاً شرح أسباب كل ما يجري وبشكل منطقي وشفاف، إلا أنها لم تطرح حلولاً مرضية أو مبشرة من شأنها أن تطمئن بأن الأيام القادمة ستكون مريحة معيشياً بالنسبة لنا جميعاً.

السؤال الذي يطرح نفسه في حالتنا هذه يتمثل في حقيقة ما طرح حول دور الإعلام في نقل الواقع المعيشي ودور الحكومة والجهات المعنية في تأمين الخدمات ودعم الواقع المعيشي للمواطن، وهنا لا بد من العودة أولاً لواقع الإعلام الوطني نفسه والدور المناط فيه، فالبنية الإدارية للإعلام الوطني حصرته بأن يكون إعلاماً حكومياً بامتياز، فالمؤسسات الإعلامية برمتها تتبع للحكومة، وهي تحصل على نفقاتها من خزينة الدولة، وهو أمر لطالما تحدث فيه المعنيون في الحكومة متسائلين للقائمين على الإعلام الوطني: كيف ندفع لكم رواتبكم وأنتم لا تروجون لإنجازاتنا وتقومون أحياناً بانتقاد أدائنا؟

ومع كل ذلك أصر الإعلام الوطني ألا يكون إعلاماً حكومياً، بل وطني، وتعامل وفق مبدأ أنه ليس مع الحكومة في وجه المواطن، وليس مع المواطن في وجه الحكومة، إنما بوصلته الوطن والدولة، فهو إعلام الدولة السورية.

أما بالنسبة للإعلام قصّر أم لم يقصّر بأداء دوره خلال الفترة الماضية فلي شهادة عملية ومهنية وأقولها بصدق: لم تكن وزارة الإعلام والجهات التابعة لها يوماً حالياً مقصرة، فحجم التوجيهات التي صدرت بخصوص هذا الأمر كانت بالنسبة لنا كإعلاميين مضنية ومتعبة ومجهدة، ولم يصدر أي إجراء أو قرار لم يتابع ويغطَّ إعلامياً مرات ومرات، حتى إن الجهات المنفذة لهذه القرارات كانت تتململ من التغطية الإعلامية، وتتساءل عن سبب التغطيات المكثفة التي تقوم بها وسائل الإعلام، وهو أمر موثق بالكتب والمراسلات.

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي