تستمر الجهود الحكومية والمبادرات المجتمعية لرفع وعي المواطنين بكيفية التصدي لفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19، والحدّ من انتشاره، وتوفير المتطلبات اللازمة لذلك، حيث لا أحد يعلم إلى أين ستصل جائحة الوباء خلال الفترة المقبلة، ومن الصعب تحديد شكل ما ستؤول إليه.
مع ظهور الفيروس والتأكد من مدى خطورته وانتشاره عن طريق العدوى، سارعت دول العالم ومنظماتها الصحية إلى نشر برامج توعية للوقاية منه في ظل عدم وجود لقاح ناجع للعلاج منه بعد، ما كان له الأثر البالغ في اتساع رقعة الوقاية من هذا الوباء القاتل والتخفيف من حالات الإصابة به.
الوصول إلى مجتمع معافى وعلى درجة عالية من الوعي والأمان الصحيين يعتبر انتصاراً كبيراً في المجال الطبي والمجتمعي، باعتباره عملاً متفانياً من شأنه أن يؤسس لتوعية مستدامة من أجل مواجهة الجائحة والسير بسلام وبأقل الخسائر، والحفاظ على ما تم الوصول إليه مع عودة الحياة الطبيعية بشكل جزئي وتدريجي.
برامج التوعية التي تم اتباعها للوقاية من هذا الفيروس، شكلت أهم سلاح في مواجهته والحدّ من انتشاره، وعبّرت عن المسؤولية في تعميق المشاركة المجتمعية ونشر الوعي الصحي والتأكيد على أهمية تعاون الجميع للحفاظ على صحة الجميع ومواجهة هذا الوباء العالمي.
وفي ضوء الحالة الاستثنائية التي يعيشها العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19، فإن توعية الأسر لأبنائهم وغرس ثقافة النظافة للوقاية من الأمراض تعد أمراً ضرورياً ويزيد مسؤولية الأسر تجاه أبنائهم والمجتمع، وتشكل دوراً مهماً ومحورياً في تعزيز التوعية لديهم باتباع السلوكيات والممارسات الصحية حتى تصبح ثقافة يمارسونها في سلوكياتهم وتعاملاتهم اليومية.
بالتأكيد.. الوعي المجتمعي الصحيح والسليم والوعي الفردي بشكل خاص يشكلان نواة التصدي لخطر فيروس كورونا وسرعة انتشاره، ولهما دور مهم ومؤثر في إنجاح الجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة والمجتمع.. فالوعي الفردي يمثل اللبنة الأساسية في الوعي المجتمعي.
فنحن -كأفراد- قادرون على المساهمة في إنجاح جهود التصدي لهذا الوباء من خلال الالتزام الدقيق بالتعليمات الصحية والإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات المختصة وتفعيلها على مستوى المنزل وأماكن العمل.
أروقة محلية – عادل عبد الله