عين على الموسيقا

ليس جديداً أن تحتل الموسيقا حيزاً كبيراً في تفاصيل حياتنا ونحن من دوّن أول نوتة موسيقية وكانت لحنا للخلود تستمتع بعذوبته شعوب الأرض قاطبة، وليس جديداً أيضاً أن تكون الموسيقا خياراً هاماً يتحدى كل صعوبات الحياة وقسوتها وخصوصاً في ظل انتشار ذاك الوباء الكوروني الوافد وما خلفه من ظروف صحية ونهج حياة جديد لتحقيق سلامة الجميع.

وقد وجدت وزارة الثقافة في سحر الموسيقا وعذوبتها وسيلة خلاّقة للتعبير وبث رسائل المحبة والتقدير والوفاء لأصحاب الأيادي البيضاء، الذين بذلوا قصارى الجهد من أجل حماية وصون صحة الناس جميعاً، فكان مشروعها الذي أطلقته تحت عنوان: “الثقافة في بيتك” حيث خرجت الموسيقا من برجها العاجي لتحل ضيفة في ساحات المشافي وبعض المواقع الأثرية، تحكي صمود وتضحيات شعب خبر معنى أن تكون الثقافة هوية وأصالة ودعوة إلى عالم يسوده الأمن والسلام.

وإن كانت مواقع التواصل والبث الإلكتروني هو نافذتها إلى العالم، فقد باتت نافذة مفتوحة لشرائح الناس كافة، عين على الموسيقا، والعين الأخرى على كلّ من صان حدود البلاد وكان نقطة مضيئة في سفر التضحيات والخلود، وعلى كل من ساهم في حماية الناس من انتشار الوباء وحافظ على صحتهم.

هذا المشروع الموسيقي الذي بدا لافتاً للأنظار فتح باباً جديداً من الإبداع تساهم فيه فرق موسيقية وأوركسترا وطنية إيماناً منها بأن الموسيقا لاتزال تشكل مرآة حقيقية لحضارة الشعوب، كما عبر عن ذلك الفيلسوف كونفوشيوس، ففي زمن بات التباعد في المكان مطلباً وقائياً، تأتي الموسيقا لتعيد إحياء نبض القلوب على إيقاعاتها المعطرة بعبق الحياة.

ورغم ما شاهدناه في المجتمعات من توقف للعديد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية، تبقى الثقافة في غير رافد لها وغير مؤسسة وجهة تفتح بدروبها الواسعة آفاقا جديدة نحلّق من خلالها في عالم الفضيلة، ونسمو بروح العصر لنرسم على إيقاع الموسيقا صفحات جديدة في حياة ملؤها التجدد والعطاء لتزهر ياسميناً سورياً يفوح عطره على الكون جميعه.

فاتن أحمد دعبول – رؤية

 

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي