استراتيجية الإرهاب ..

يتشبث الأميركي بخيارات الإرهاب والتصعيد رغم إخفاقاته وهزائمه المتواصلة في الميدان السوري، وهذا يؤكد مجدداً أن الولايات المتحدة هي رأس الإرهاب ومحركه الأساسي، ليس في سورية فحسب، بل في المنطقة والعالم برمته.

إن إصرار الإدارة الأميركية على تعزيز وجودها وحضورها الاحتلالي في الجغرافيا السورية عبر مواصلتها إدخال المزيد من الدعم اللوجستي لإرهابييها وجنودها المحتلين، وكذلك إصرارها على محاصرة الشعب السوري ومحاربته بلقمة عيشه من خلال فرضها المزيد من العقوبات الاقتصادية الجائرة بحقه، لا يعكس حالة الهستيريا والتخبط التي تعتري الولايات المتحدة فحسب، بل يعكس حالة العجز والتوتر التي تلف منظومة الإرهاب برمتها، تلك المنظومة التي باتت تضربها التصدعات والانهيارات والصراعات المتدحرجة التي تترجمها على الأرض التنظيمات الإرهابية المتقاتلة في الشمال.

لطالما أكدنا أن الرهان الأميركي على الإرهاب بشتى ألوانه وأشكاله – الميداني والعسكري والاقتصادي – هو رهان ساقط وخاسر سلفاً، وهذا ما أثبتته وأكدته سنوات الحرب الماضية التي أكدت فيها دمشق بشعبها البطل وجيشها العظيم، أنها أقوى وأكبر من كل الإرهاب الأميركي والغربي و الإسرائيلي.

ما هو مؤكد أن واشنطن ما تزال تجهد وتستعر لتغيير المعادلات والقواعد على الأرض، وهذا من شأنه يشرع الباب واسعاً على موجات جديدة من التصعيد والإرهاب الأميركي والاقتصادي الذي سوف يأخذ الجميع بعيداً نحو المجهول.

إن حوامل وعناوين المشهد التي صاغتها ورسمتها دمشق بدماء وتضحيات أبنائها هي أقوى من كل سياسات واستراتيجيات القتل والإرهاب التي لا تزال تنتهجها الولايات المتحدة وشركائها ومرتزقتها، وهذه رسالة على تلك الأطراف فهمها ومقاربتها جيداً وغير ذلك هو مواصلة للعبث ومقارعة لطواحين الهواء.

 نافذة على حدث – فؤاد الوادي

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"