في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية وضعف القوة الشرائية للمواطن إلى درجة كبيرة جداً نسأل ونتساءل: أين هم رجال الأعمال والتجار وأصحاب الثروات الذين جمعوا كل هذه الأموال والأملاك والثروة من خيرات هذا الوطن..؟! المواطن يسأل ويستغرب مندهشاً من أداء معظمهم ومن دورهم سيما وأنه عندما تتعرض البلاد لأزمة أو حرب كالتي يتعرض لها وطننا يقف رجال الأعمال والتجار وصغار الكسبة وغيرهم إلى جانب مواطنيهم وشعبهم وليس استغلال الأزمة والحرب لزيادة الأرباح والثروة على حساب الوطن..!!
ليست القضية سباقاً للحصول على أكبر قدر من المال أو العقارات أو تخزينها وتهريبها أو تحويلها إلى استثمارات خارجية أو البورصة كما أن الأمر ليس فقط تجارة خاضعة للربح والخسارة والأخذ والرد..
هنا الأمر مختلف ومختلف تماماً، نحن أمام حرب عدوانية اقتصادية موجهة تستهدف الجميع من دون استثناء… تستهدف الدولة وكيانها وسيادتها.. تستهدف شعبها وكل مكونات سيادتها واستقلالها.. حرب اقتصادية لتجويعنا ونشر الأمراض وانتزاع أي وسيلة من وسائل صمودنا وثباتنا خاصة بعدما فشلوا فشلاً ذريعاً في الحرب الإرهابية عن تحقيق أهدافهم العدوانية.
من هنا كان لا بد للفريق الاقتصادي ولرجال الأعمال والتجار الوطنيين وضع الخطط والبرامج والسياسات البديلة أو على الأقل منع الوضع الاقتصادي من الانحدار والتفلت، والحد من جنون الأسعار سيما وأننا بلد زراعي بامتياز نمتلك الكثير من مقومات الزراعة ومشاريعها والاستثمار بها…
هنا لعامل الوقت والزمن دور أساسي في قطف ثمار ونتائج وخطط وبرامج سابقة في وقتها المناسب ومكانها المناسب أيضاً لا أن ننتظر وننتظر…
رغم كل التحديات القاسية والظروف الصعبة نستطيع أن ننجز أشياء كبيرة وكثيرة، وكما أنجزنا وأبدعنا في العسكر والسياسة بإمكاننا أن نفعل مثلهما في الاقتصاد، إذا ما اقترن القول بالفعل.. وليس الأمر مستحيلاً..!!
حديث الناس – هزاع عساف