من رأي جيميس جيفري المبعوث الأميركي وهو يتباهى ويتبختر بلبوس الشيطان ويخرج إلى الإعلام ليقول بأعلى الصوت ..نحن في أميركا نجوع الشعب السوري ونضارب على عملته ونسعى لخنقه بركبة قيصر على جواره.. الأكثر لفتاً أن جيفري أعلن ابتذاله وابتزازه على الملأ.. يحاول مقايضة الرغيف بطاولة سياسية يعيد عليها نشر أهداف واشنطن في سورية.. بعد أن فشل البغدادي وحوصر الجولاني وخسر البيت الأبيض كل جولاته الماضية في الساحتين العسكرية والسياسية في سورية.
اليوم لافرق بين جيفري والبغدادي إلا بطريقة الإرهاب.. فالأخير رفع السيف على الرقاب أما المبعوث الأميركي فيحاول وضع منشاره الاقتصادي على معدة المواطنين السوريين …وخطف العملية السياسية في سورية إلى زاوية النية الأميركية.. تحت ستار الأمم المتحدة!!.
جيفري قالها علانية بالأمس إن بلاده وراء موجة الاضطراب الاقتصادي في سورية وأن هناك شروط لواشنطن أهمها أن تكون المؤتمرات والعملية السياسية برعاية أممية ..فمن يكون المبعوث الأممي بيدرسون إذاً؟!.
أليست كل العمليات في سوتشي وأنقرة وأستنة وجنيف برعاية أممية…!! لكنها النيات الأميركية أبعد من ذلك بكثير وهي قادمة من (تل أبيب)؟.
هو التلميح الأميركي والتصريح العلني بما تريده إسرائيل.. فأما تفكيك محور المقاومة بين سورية ولبنان وإيران والعراق وأما استهداف الخبز والدواء.. وحتى حليب الاطفال.. واسمعوا الأصوات في ساحات لبنان والعراق.. لكن تاريخ الأزمة والحرب يعطيان الخلاصة.
عندما وصغ داعش السيف على رقبتنا.. كانت المقاومة صلاتنا الأولى والأخيرة.. واليوم ونحن أقرب للخروج من أزمتنا.. تبقى المقاومة والجيش العربي السوري.. البوصلة السياسية والميدانية.. وعجلة الإنتاج الزراعي والصناعي في سورية هي التي ستسحق قانون قيصر..
البقعة الساخنة – عزة شتيوي