ثورة أون لاين- يامن الجاجة:
الحالة الفنية الجيدة التي ظهرت عليها البنية الإنشائية لاستاد حلب الدولي خلال الجولة التي قام بها رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم على الملعب المذكور وكذلك التصريحات التي أطلقها رئيس اتحاد اللعبة الشعبية الأولى العميد حاتم الغايب والتي أشار فيها إلى أن استاد حلب الدولي سيكون نقطة ارتكاز في ملف رفع الحظر عن ملاعبنا،جميعها معطيات توضح إلى حد بعيد وجود إمكانية حقيقية للعمل على ملف رفع الحظر عن ملاعبنا دون تحميل خزينة الدولة مبالغ مالية خيالية على اعتبار أن قسماَ لابأس به من ملاعبنا قد يساعد في إنجاز هذا الملف دون الحاجة لتشييد ملاعب جديدة.
نحن نتحدث عن موضوع الملاعب ودوره في ملف رفع الحظر دون تجاهل وجود خطوات ونقاط محددة لابد من توافرها حتى تنجح الجهود المبذولة في ملف رفع الحظر عن ملاعبنا، ولكن الجزئية الجوهرية التي نتكلم فيها تتعلق بإمكانية العمل على هذا الملف دون صرف مبالغ طائلة على اعتبار أن ملعبين على الأقل يمكن صيانتهما و تحديثهما وتطويرهما ليصبحا بشكل لائق تماماَ و بحلة تضاهي فعلا الملاعب العالمية مع مراعاة الشروط الدولية،و الحديث هنا تحديداَ عن استاد حلب الدولي و عن استاد المدينة الرياضية في اللاذقية حيث يحتاج كل منهما أعمال تحديث و صيانة بنسب متفاوتة لكن الأهم هو أنهما ملعبان مؤهلان للعب دور رئيسي في ملف رفع الحظر عن ملاعبنا حال الوصول لتلك المرحلة في هذا الملف الشائك.
لا يختلف اثنان على أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام و معه اتحاد كرة القدم يسعيان لإظهار ملاعبنا بأفضل صورة دون صرف مبالغ خيالية طائلة من خلال استثمار كافة الإمكانات المتاحة بصورة مثالية ونحن أيضاَ على ثقة بأن تحرك قادة المؤسستين الرياضيتين مؤطر ضمن السياق المذكور. (الحصول على أفضل النتائج بأقل تكلفة وجهد) و لكن ما نطرحه يأتي من باب التذكير والتأكيد على هذه الحيثية على اعتبار أن الأساس القوي المتمثل بوجود ملاعب جيدة متوافر وبالتالي فمن الممكن أن يتم البناء على وجود هذا الأساس لخطوات مستقبلية عديدة في ملف رفع الحظر عن ملاعبنا.
حسناَ فعلت القيادة الرياضية الجديدة عندما أوكلت مهمة صيانة ملاعبنا لعدد من الشركات الوطنية ولاسيما شركة الإنشاءات العسكرية وقد يكون من الوارد الاستعانة بخبرات بعض الشركات من الدول الصديقة كما هو حال روسيا والصين عندما نصل إلى مراحل تحتاج فيها ملاعبنا فقط لبعض الرتوش و الإضافات التقنية التي تجعلها مصنفة كاستادات عالمية بكل معنى الكلمة.
و على كل حال فإن كل ما جئنا على ذكره خلال السطور السابقة أفكار وحقائق لا يختلف عليها اثنان وجميعها تعطي الأمل بالقدرة على إنجاز ملف رفع الحظر عن ملاعبنا بأبسط الإمكانات لأن الأساس موجود.