هل السود فقط يتعرضون للعنصرية؟

انفجرت شوارع العالم .. أو كادت على استحياء .. شوارع الغرب تحديداً .. وتحديداً منها شوارع الغرب الاستعماري .. المهم أنها صرخت صرخة لا بأس بها .. منددة بالعنصرية الأميركية ضد ذوي البشرة السوداء من أصل إفريقي ؟؟!! مذكرة على استحياء أكثر، أن هذه العنصرية ليست وقفاً على الولايات المتحدة، بل هي متوافرة في فرنسا وبريطانيا وغيرهما من دول الغرب الاستعماري.

لكن هذه الشوارع التي غلب عليها الحياء، لم تصل إلى درجة قول الحقيقة بعيداً عن النفاق!!.

والسؤال الكبير الطويل العريض الذي أخفاه النفاق دون استحياء:

هل هم الأميركيون ..أو الأوربيون .. من أصل إفريقي وحدهم الذين يواجهون العنصرية .. والعنف .. والقمع .. ؟؟!!

ماذا عن الهنود الحمر، سكان البلاد الأصليين في أميركا ..؟ حتى تسميتهم هذه “الهنود الحمر” هي تسمية عنصرية .. !! فهم يوم وصلتهم مراكب المستعمرين البيض، كان هؤلاء الأخيرون يبحثون عن الهند وتجارة التوابل .. وقد وجدوا ما هو أهم في الأميركيتين.

لاحظ اليوم الموقف الغربي الاستعماري من كل دول أميركا الجنوبية التي توصل إلى حكمها أبطال من سكان البلاد الأصليين .. ! لاحظ موقفهم من الرئيس البوليفي موراليس .. من كاسترو وتشافيز ومن تبعهم بحق .. ولاحظ شخصيات التحدي .. من كوايدو إلى الرئيس البرازيلي الراهن .. الأبيض ..الأبيض ..الفخور بترامبيته .. المتعجرف الممتد في عنصريته من أميركا حتى فلسطين المحتلة.

هنا أهم موقع للعنصرية في التاريخ في الجغرافيا وفي المنطق وفي الجبروت والافتراء والنفاق الرأسمالي.

فلسطين المحتلة ومعها كل العرب .. والمسلمين.

سمعنا أن متظاهرين في شوارع الغرب الاستعماري رفعوا أعلام فلسطين .. متذكراً ومذكراً .. أن هنا تتجسد العنصرية بكثافتها التي لا تقبل الذوبان الكلي ..مهما بلغ شأو الغرب .. ومقدرته على إبادة الشعوب وإسقاط المجتمعات والبلدات.

ليس في عالم العنصرية وتاريخها ما يشبه الحالة الإسرائيلية .. كما أنه ليس في عالم ضحايا العنصرية وعبر التاريخ، ما يشبه الحالة الفلسطينية .. ومن يتبعها .. ولاسيما العرب والمسلمون..!!

إن إسرائيل هي الحالة الفريدة في التاريخ التي تمنع ما تريد وكل من يعترض عليها، هو مدان بالعنصرية .. معاد للسامية.

وهي بالاستخلاص النهائي .. دائماً ضد العرب والمسلمين .. كي يعودوا منبعاً للعبيد سوداً أم بيضاً كانوا.

هكذا غاب العرب والمسلمون .. وحل محلهم تجار الرق النفطي في الخليج .. الفخورون بعبوديتهم للغرب .. ويظنون أنفسهم .. كسبوها وهم بأمان.

لايغيب عن بالي الرئيس الأميركي مسوقاً لسلاحه للسعودية ومحمد بن سلمان .. وما أشبهه بسماسرة سوق العبيد.

معاً على الطريق – أسعد عبود

As.abboud@gmail.com

 

آخر الأخبار
العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى تحولات سياسية جوهرية.. تؤسس لبناء الدولة السورية بعيداً عن التبعية والمحاور الوعي.. لمجتمع أكثر أماناً وسلامة  حين تكون المحبة والإيمان جسراً.. الأب إليان وهبة وشهادة الروح في التعايش السوري لتثبيت المعلومة وإطلاق اللسان المدرب كمال تاج الدين لـ الثورة: التكرار والتدوين والتخيل شركات التمويل التأجيري .. هل تحل معضلة السكن وتحول الحلم إلى واقع؟ خطة شاملة لتطوير العملية التعليمية في ظل التحديات الراهنة بحلب سهل الغاب.. من سلة غذاء سوريا إلى صحراء! من يوقف نزيف الإهمال؟ على وتر تدفق الغاز الأذربيجاني في سوريا.. نمو مرتقب وتساؤلات الأسعار قيد الانتظار نواب أميركيون: غزة تحولت إلى جحيم على الأرض الداخلية التركية: عدد السوريين الراغبين بالعودة يتزايد يوماً بعد يوم وزير الاقتصاد من حلب: إجراءات جديدة لتحسين بيئة العمل الاقتصادي والتجاري